«الجزيرة» - المحليات:
تربط مسيرة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية ارتباطًا وثيقًا بنهضة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد منذ أن وحدها وأرسى قواعد بنائها الشامخ المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وأن ما تحتفي به المملكة في يومها الوطني (86) هذه الأيام هو امتداد واستمرار لحركة النماء والتجديد والبناء حيث يتواصل العطاء منذ ذلك التاريخ المشهود وحتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو عهدالحزم والآمال الكبيرة، ويعد خادم الحرمين الشريفين رائدًا في إرساء دعامات المؤسسية الراسخة التي دفعت بالعمل الخيري نحو أفقه الواسع الذي أصبح الآن مؤسسة عميقة الجذور في وجدان المجتمع.
وفي هذا الإطار فإن علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين تمثل ليس فقط جانبًا من أولويات واهتمامات شخصيته الإنسانية الفريدة، ولكن أيضًا رؤيته -أيده الله- لأهمية استثمار قدرات كافة فئات المواطنين في مسيرة تنمية المجتمع، ويتبلور اهتمام الملك سلمان بقضية الإعاقة، ودعمه لاحتياجات المعوقين عبر مسيرة من العناية الفائقة لجمعية الأطفال المعوقين، حيث كانت البداية قبل نحو ثلاثين عامًا مع توجيه رعاه الله - وكان أميرًا للرياض حينذاك - ببدء أنشطة جمعية الأطفال المعوقين من أروقة جمعية البر بالرياض، هذا إلى جانب تقديم الدعم المالي لمشروع الجمعية الأول، وكانت الخطوة التالية هي إنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين. وبدعم منه - رعاه الله - حصلت الجمعية على الأرض التي أقيم عليها مشروع مركز الرياض، وذلك تبرع من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومع بدء أعمال الإنشاءات والتجهيزات في أولى مراكز الجمعية كان أيضًا له إسهامات في العناية بهذا المركز الوليد.
كما قام -أيده الله- ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بافتتاح مركز الرياض في 9 - 2 - 1407هـ.
ومنذ ذلك التاريخ تواصلت الرعاية الكريمة من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز للجمعية من دون انقطاع حيث رعى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود المؤتمر الأول للإعاقة والتأهيل الذي نُظم خلال الفترة من 13-16 - 5 - 1413هـ.
هذا وتبرع نيابة عن الجمعية الخيرية الإسلامية بعدد من قطع أراض كانت تملكها جمعية الأطفال المعوقين وذلك امتدادًا لدعمه لأهداف إنسانية للجمعية.
وكان الشرف للجمعية أن وافقت على قبول جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية لعام 1415هـ وذلك لتكريم شخصية وتقديرًا لعطائه الدائم ودوره المتميز في تواصل مسيرتها.
وتفضل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- برعاية المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل خلال الفترة 26-29 رجب 1421هـ.
ويعد مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل تفعيلاً لمنظومة متكاملة من الأهداف أبرزها امتداد مظلة الخدمات المتخصصة والمجانية إلى مناطق المملكة كافة، وفقًا لاحتياجات تلك المناطق.. وفي ظل الدعم المميز الذي حظيت به الجمعية منه - رعاه الله - فقد تفضل برعاية افتتاح المركز، وقدم تبرعًا كريماً لإنشاء مسجد بجوار المركز.
هذا وتفضل -أيده الله- برعاية حفل وضع حجر أساس مركز جمعية الأطفال المعوقين بجنوب الرياض رعى -أيده الله- حفل وضع حجر الأساس للمشروع الخيري الاستثماري «واحة الأعمال» الذي أقامته الجمعية بحي السفارات.
كما رعى -حفظه الله- إطلاق برنامج «الله يعطيك خيرها» التوعوي حول السلامة المرورية. ورعى -أيده الله- وبالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله- المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي أقيم بالرياض خلال الفترة من 25-27 من ذي الحجة 1435هـ الموافق 19-21 أكتوبر 2014م.
وأخيرًا تفضل خادم الحرمين الشريفين برعاية -أيده الله- تدشين المشروع الخيري الاستثماري «خير مكة» وتبرع بمبلغ خمسين مليون ريال دعمًا للمشروع الذي تبنته جمعية الأطفال المعوقين في مكة المكرمة.