غاندي الرجل الذي كان سلاحه غصنًا من الزيتون تم تأليف العديد من الكتب عنه.. منها هذا الكتاب للمؤلف عصام عبدالفتاح. وجاء في المقدمة:
عندما انتصف النصف الأول من القرن الماضي كانت الحضارة الإنسانية على موعد لبزوغ شمس رجل وصف بأنه أهم زعماء القرن العشرين.. رجل ضئيل الجسم.. يأتزر الملاءة البيضاء.. أعزل.. استطاع أن يبهر العالم أجمع، ويجعل قاصيه ودانيه يتحدث عنه بكل إعجاب.. ويجعل من الحكمة التاريخية (إن ما يؤخذ بالقوة.. لا يسترد بغير القوة) هي مجرد كلام.. إنه غاندي الذي كان سلاحه غصنًا من الزيتون وطلقات مدفعه كلمات.. وذخيرته عقيدة آمن بها حتى دفع حياته ثمنًا لها.. مد يده ليوقف عجلة الزمن، وينتزع ترس هيمنة الإمبراطورية البريطانية في الهند.. ثم يمضي إلى اتجاه الاستقلال.
الكتاب في 150 صفحة من الحجم الكبير، وصدر عن دار الكتاب العربي.. واشتمل على فصول عدة.. وصور نادرة.
ويقول المؤلف في كتابه عن غاندي:
ولد في بلدة صغيرة، تسمى بورباندر، وتعني المدينة البيضاء، وهي إحدى المدن الساحلية في شمال مومباي.
كان طموحه وهو صغير أن يدرس الطب، لكنه درس الحقوق؛ وسافر إلى لندن لدراسة القانون عام 1888.
ويرصد بعض الباحثين مؤلفات غاندي.. ويذكرون أنها وصلت إلى 70 كتابًا، جميعها باللغة الهندية بالطبع.
ومن أقوال غاندي:
* (إن عقيدتي بشأن اللاعنف لم تعتمد على سلطان شخص بل نشأت من دراستي لكل أديان العالم.. فالديانات المختلفة قاطبة هي زهور روضة واحدة.. وأفنان دوحة باسقة).
* (إن اللاعنف هو القوة العظمى لدى الإنسان.. وهو أعظم ما أبدعه الإنسان.. من أكثر الأسلحة قدرة على التدمير).
* (ليس هنالك طريق للسلام.. بل إن السلام هو الطريق).
* (إذا كان المستعمر متوحشًا وأحمق وفاقدًا للأخلاق فيجب ألا ننجرف وننافسه في توحشه.. ولنثبت للعالم أننا أصحاب حضارة وأخلاقيات أرقى).
وعن سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - قال غاندي: (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته.. بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع دقته وصدقه في الوعود).