المجمعة - فهد الفهد/ تصوير - عدنان المقبل:
رعى سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة احتفال إدارة التعليم بمحافظة المجمعة بمناسبة اليوم الوطني 86 للملكة وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة بقلعة منيخ في المنطقة التاريخية (مرقب المجمعة) وبعد أن وصل سموه لمكان الحفل يرافقه وكيل المحافظة الدكتور عناد بن نجر العجرفي كان في استقباله مدير التعليم الدكتور صالح بن محمد الربيعة ومساعده للشئون التعليمية الأستاذ عثمان بن إبراهيم اليوسف ورئيس قسم النشاط الطلابي محمد بن عبدالله الشيحة حيث قام فور وصوله بجولة على القطاعات الأمنية التي تدعم التعليم ثم شاهد جدرانية (رؤية وطن)، حيث يقوم خلالها الطلاب برسم رؤية الوطن على الجدران.. بعد ذلك أخذ سموه مكانه في الحفل الذي حضره عدد من مديري الإدارات الحكومية وأعيان المجمعة ومديري المدارس وجمع من المواطنين وطلاب المدارس.. وبعد السلام الملكي بدأت فقرات الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب محمد العيدان، ثم ألقى مدير التعليم الدكتور صالح الربيعة كلمة قال فيها: اليوم الوطني يوم حمد وشكر لله سبحانه وتعالى على ما تفضل به علينا من نعم كثيرة وهو تاريخ فخر وبطولات وحاضر عزة وإنجازات ومستقبل أمل وطموحات.. فقبل ستة وثمانين عاماً استطاع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجاله المخلصون بتوفيق من الله -عز وجل- توحيد شتات هذه البلاد تحت راية التوحيد وعمل على ترسيخ دعائم الدولة الحديثة..وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه وأبناء الوطن المخلصون.
واليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد تعيش المملكة نهضة كبرى في شتى مناحي الحياة وتبوأ مكانة عظيمة بين دول العالم أجمع وتنعم بالاستقرار والأمن في الوقت الذي تعصف المحن والحروب بشعوب أخرى، فلله الحمد من قبل ومن بعد؛ وغداً بإذن الله يعد الوطن أبناءه بمستقبل أكثر استقراراً وأقوى اقتصاداً من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 التي توجب علينا جميعاً مضاعفة الجهود لتحقق الغاية والمقصود.
وأضاف: إن دولة كالمملكة العربية السعودية حازت على قدسية المكان وشرف المكانة لا بد أن تكون محل أحقاد وأطماع لكننا ملكاً وحكومة وشعباً لهم بالمرصاد فهاهم جنودنا البواسل والوطن كله سند لهم يسطرون أعظم البطولات على حدنا الجنوبي دفاعاً عن الدين والأرض فنسأل الله لهم المزيد من النصر والتمكين.
وفي ختام كلمته شكر الدكتور الربيعة سمو محافظ المجمعة لتشريفه هذا الاحتفاء ولكل من شرف وحضر.. وشكر خاص للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل ولجامعة المجمعة لرعايتهم هذه المناسبة الغالية.. تلا ذلك قصيدة وطنية للشاعر سليمان بن عبدالرحمن الغميز (موطن الأمجاد) شدى بها الطالب راكان بن يوسف اليوسف نالت استحسان الحضور ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان (رؤية وطن) ثم فقرة وقفة مع مشاعر مواطن للأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الروساء مدير التعليم في منطقة الحدود الشمالية سابقاً تحدث من خلالها عن مشاعره بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ورفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد وللشعب السعودي النبيل بعد ذلك دشن سمو المحافظ مبادرة (باهي) التي تنفذها إدارة التعليم بشراكة من المستودع الخيري ويرعاها رجل الإعمال المعروف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل أعقبه أوبريت (يوم الوطن) شاعر المناسبات الشاعر المعروف فهد المفرج من أخراج الأستاذ عبدالله السناني وأداء عدد من طلاب مدارس المحافظة وبإشراف الأستاذ محمد الشيحة رئيس قسم النشاط الطلابي نال على استحسان الحضور، حيث تفاعل الحضور معه وصفقواً كثيراً وذلك لما تضمنه الأوبريت من كلمات وطنية رائعة وأداء جيد وإخراج رائع بعد ذلك ألقى سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل كلمة قال فيها تصادفنا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا وهي مرور ستة وثمانين سنة على تأسيس هذه الدولة المباركة.
وبهذه المناسبة نحتفل اليوم بمشاركة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات ومنسوبي إدارة التعليم بمحافظة المجمعة نستذكر خلالها سيرة الأبطال العظام وقائدهم العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ونفخر بأمجادهم وبطولاتهم وتضحياتهم في سبيل توحيد هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وتأسيس هذا الكيان العظيم الذي نتفيّأ ظلاله ونشرب من معينه ونعيش في كنفه.. وأضاف يطيب لنا أن نفاخر بان هذه البلاد قامت على سواعد أبطالها ولم تخضع لمستعمر تستجدي منه تواقيع استقلالها قامت على دين الله وطبقت شرعه واحتضنت الحرمين الشريفين وحملت لواء الإسلام ورسالته الخالدة على هدي أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم. وهاهي تستحث الخطى بقيادة حكيمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وأمد في عمره- نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
وأشار إلى إن بلادنا الحبيبة في عمرها المديد واجهت العديد من الأحداث والأزمات وأوقات الشدة إلا أنها تجاوزتها بفضل الله ثم بقيادتها الأمينة الصادقة وشعبها الأبي الجسور بجسد أكثر تلاحماً وقوة وصلابةً لذا نعيش ولله الحمد مطمئنين في مواجهه أي ظروف أو أزمات متيقنين بحفظ الله وعنايته لهذه البلاد أرضاً وشعباً بشرط الشكر لله بالأقوال والأفعال.. وقال سموه: إن هذه الذكرى العطرة تصادف بداية العام الدراسي وأجدها فرصه أن أشد على أيدي أبنائنا الطلاب بالمثابرة والجد والاجتهاد فلا مكان هذه الأيام إلا للمتفوقين والطموحين ومن هم في الصفوف الأولى
كما أذكر أحبتي وإخوتي المعلمين والمعلمات بأنهم يعملون في أسمى وأشرف وأرقى وأهم مهنة (مهنة التعليم) وعليهم أن يعوا أن هذه المهنة أمانة عظيمة وضعت في أعناقهم إن صلحت صلح المجتمع واستقام عود الوطن والعكس صحيح.. وأوصيهم بالشدة في التعليم واللين في المعاملة وإعطاء الصورة الحسنة بالاستقامة والاجتهاد في العمل لأبنائنا الطلاب والطالبات.
أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد بالتهنئة القلبية الصادقة بهذه المناسبة سائلاً المولى القدير أن يعيدها على بلادنا وهي ترفل في ثوب الأمن والأمان والعزة والكرامة والرخاء وفي نهاية الحفل تم تكريم الرعاة من رجال الأعمال والإدارات الحكومية.