ناصر عبدالله البيشي
حقاً إنه يوم فخر لنا نحن أبناء المملكة، كيف لا ونحن نعرف تمام المعرفة أنه عندما انطلق صقر الجزيرة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ليوحد هذا الكيان المترامي الأطراف، كان تفكيره الأول منصباً على إرساء قواعد الأمن والاستقرار على أساس من العدل والحكمة والدراسة.. لأنه يعرف تمام المعرفة أنه لا حياة بدون أمن ولا استقرار.. فكان له ما أراد بعد التوفيق من الله عز وجل (الأمن).
هذه الكلمة الصغيرة في كتابتها الكبيرة في معناها. وقد أدرك ذلك صقر الجزيرة طيب الله ثراه.. ببعد نظره وإيمانه القوي بالله عز وجل وها نحن قد عاهدنا الله أن نكون خير حماة لأمن هذا الوطن بعد التوفيق من الله هذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته. والأمن والأمان الذي نعيشه على أرض هذا الوطن لو رجعنا للوراء لوجدنا أن الكثير من الدول تحسدنا عليه ونحن بدورنا نحمد الله عليه والله يديمها نعمة.
نعم، سوف نظل نحكي للأجيال القادمة تفاصيل هذه الخطوة الجريئة التي من خلالها دخل الملك عبد العزيز الرياض يدفعه في ذلك إيمانه القوي بالله وتحكيم شريعة الله عز وجل والدعوة إلى نصر دينه قائلاً الملك لله ثم لعبد العزيز.. وقد كان معه رجال أبطال سوف يخلد التاريخ الحديث أسماءهم بأحرف من ذهب أسكنهم الله فسيح جناته ان هذه الذكرى قليلة في حق هذا الزعيم ورفاقه ولا توازي ما قدموه وقاموا به من تضحيات، ولكن عزاءنا هو الفخر والاعتزاز بهم نعم بعزيمة الرجال الأبطال وتوفيق الله عز وجل ثبت دولتك المترامية الأطراف بالادارة القوية استطعت أن تبني دولة عظيمة كانت تحيط بها عدة عوامل منها الفقر والجهل والمرض وها نحن نقطف ثمار ما قمت به.. إذاً مهما قلنا فيك من عبارات الثناء لن نفيك ورفاقك حقكم.. لقد علمتمونا دروساً لن ننساها لكم الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن، وسوف نكون بحول الله خير خلف لخير سلف وسوف نجعل من أنفسنا رجال أمن وسنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمنه، وهذا جزء من الرسالة المطلوبة منا نحو الدين والمليك والوطن.
ان أمة بدون علم لا تستطيع أن تقف أمام موجات الحياة وما تحمله في طياتها من جديد، فانبرى - رحمه الله - ليعلي شأن التعليم والعلماء فقربهم إليه، وها نحن اليوم في ذكرى اليوم الوطني نرى انعكاس نواة النهضة التعليمية أمل كان يلوح في الأفق فأصبح حقيقة ملموسة ومتطورة فها هي المملكة العربية السعودية تضاهي أمم الأرض بأبنائها الأبرار الذين رضعوا لبن المجد بين جنبات صحرائها وجبالها الشم وهاهم يقودون سفينة الحياة بروح الاصرار والعزيمة وتحدي الصعاب.
وها هم أبناء المملكة يجاوزون شرائح السمو في عالم الانسان لكي يثبتوا للأمم جدارة الانسان السعودي وحسن قيادته وتعريف ورسم الرؤية بكل جدارة واستحقاق.