قبل أكثر من عام تقريباً غرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق بخصوص الحكم تركي الخضير واستغرب الأمير في التغريدة سبب تعيين الحكم لثلاث مرات متتالية في نفس البطولة للنادي الأهلي، وهاجم البعض الأمير في ذلك الوقت لكن بعد مباراة الأهلي الأخيرة أمام الفيصلي في كأس ولي العهد اقتنع الجميع أن كلام أبو فيصل في محله ها هو الخضير يحكم للأهلي مجدداً بل ويحتسب ركلتي جزاء تأهل الأهلي بسببهما لدور الـ8.

أتوقع بعد هذا كله على لجنة الحكام أن تستحي من نفسها لأنها أصبحت تدعم الأهلي «عيني عينك»، لن نذهب بعيداً، لو الأهلي ليس مستفيدا من الحكم المحلي لكان طلب حكام أجانب في ديربي جدة، لكن الأمور أصبحت واضحة.

بعد تغلب الهلال على الرائد بهدفين مقابل هدف واحد والشباب على نجران بسداسية نظيفة في الدور ثمن النهائي لكأس ولي العهد تترقب الجماهير الرياضية والهلالية خاصة، الدور ربع النهائي لأنه سيجمع الهلال مع فريق الشباب الذي يشرف على تدريبه معشوق الجماهير الهلالية سامي الجابر.

الشباب بعد حل الأزمة المادية أصبح يقدم مستويات كبيرة مع الكوتش أبو عبدالله بعكس الهلال الذي يعيش أزمة فنية بعد إقالة المدرب ماتوساس. ستشهد المباراة بالتأكيد حضورا جماهيريا وفنيا كبيرا.

السؤال الأهم هل يستطيع الجابر التغلب على فريقه السابق وما هي ردة فعل الجماهير الزرقاء إذا خسر الهلال أمام الليث، أنا من وجهة نظري هذا اللقاء يعتبر نهائي مبكر وديربي الرياض بعد هبوط مستوى النصر هذا الموسم.

لاحظنا في مباريات كأس ولي العهد هذا الأسبوع حضورا جماهيريا ضعيفا من جميع جماهير الأندية ويعود السبب لعودة المدارس في السعودية لأن أغلب الجماهير من فئة الشباب لكن السبب الحقيقي بعزوف الجماهير هو توقيت إقامة المباريات، الجميع يعرف أن هذا الأسبوع هو أسبوع الدوري الأوروبي لكن لجنة المسابقات للأسف تكرر نفس الأخطاء لماذا لا تكون المباريات يوم الخميس والجمعة حتى تتيح الفرصة للبقية لمشاهدة المباريات.

بالمقابل سمعنا أن الدوري السعودي سيكون مشفرا وهذا سيقلل نسبة المشاهدة على مستوى الوطن العربي والكل يعلم أن دوري جميل الأقوى في المنطقة بشهادة الجميع.

ماذا لو استمر سامي الجابر في تدريب الهلال كيف سيكون شكله وقوته، لأن مشكلة الهلال الآن تغير المدربين وعدم الاستقرار، وللأسف هناك من حارب سامي وطلب تغيره والحرب كانت معلنة عليه منذ استلامه تدريب الزعيم الهلالي.

عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات