عواصم - رويترز:
دارت معارك شرسة أمس الجمعة بين قوات نظام الأسد ومقاتلي المعارضة شمالي مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع من بدء هجوم لقوات النظام لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل بدعم من روسيا. وحققت قوات النظام تقدماً كبيراً أول أمس الخميس شمالي حلب بالسيطرة على مخيم حندرات للاجئين الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة عن المدينة.
وقدمت المصادر تقارير متضاربة عن نتيجة معارك أمس الجمعة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة سيطرت على محيط مستشفى الكندي صباح الأمس لتقترب أكثر من المدينة.
هذا وقد نفت مصادر في المعارضة سيطرة الحكومة على منطقة مستشفى الكندي، وقالت إن المعارك لا تزال مستمرة. وقال مسؤول كبير من المعارضة إن قوات النظام تقصف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدفعية من فوق تل شرقي المدينة.
من جهة أخرى، صرّح مسؤول تركي كبير بأن حملة لاستعادة مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش بالاستعانة بمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية قد تفجر صراعاً عرقياً هناك منبهاً إلى أنه يجب أن تتفادى العملية إثارة المزيد من الانقسامات.
وأضاف المسؤول أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تنسحب بالكامل حتى الآن من مدينة منبج السورية غرب نهر الفرات على الرغم من الوعود بانسحابها.
وفي سياقٍ آخر، ذكر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين لرويترز أمس الجمعة أن انهيار جهود السلام بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا سيعطل جهود توفير المساعدات التي تقوم بها المنظمة الدولية.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أول أمس الخميس قال فيها إن واشنطن على وشك تعليق المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، قال أوبراين «أي انهيار سيعطلنا.» وأضاف أنه يتمنى أن تجد القوى الكبرى في مجلس الأمن «إرادة مشتركة» لإنهاء العنف واستئناف وقف الأعمال القتالية وأن هناك حاجة لهدنة إنسانية مدتها 48 ساعة أسبوعياً كحد أدنى للوصول إلى شرق حلب «وفقاً لشروط الأمم المتحدة». وذكر أوبراين أنه يتوقع أن يرد نظام بشار أمس الجمعة على خطة اقترحتها الأمم المتحدة لتوصيل الغذاء وسلع أخرى إلى 960 ألف شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا خلال أكتوبر - تشرين الأول.