تبوك - عبد الرحمن العطوي:
رفع مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز العنزي، ووكلاء الجامعة وعدد من منسوبيها أسمى آيات التهاني بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة وأكدوا على أهمية المناسبة واستلهام الدروس من صفحاتها ومن بطولات الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، ورجاله المخلصين..
ففي البداية، قال مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي: ملامح انتمائنا ارتسمت في أفق الوطن الرحب، ونحن نرى انعكاس ذلك التاريخ اذي انطلقت منه قوافل الخير والنور والوحدة على تراب هذه الأرض المباركة، ونجدد النظر لهذه الملحمة بأعين تنظر كل عام إلى عظمة هذا التاريخ وتشكل أبعاده.
إن هذا اليوم الذي يعد إطلالة واعية ومهمة على تاريخ بلادنا ولحظة بزوغ فجرها المضيء، تنظر فيه الأجيال إلى جذورها لتتخذ خطواتها على طريق النماء، وتؤمن بقيمته وتستلهم من لحظات بنائه وتحدياته دروسا كثيرة تضيء لها الآفاق، فالوقوف عند هذا اليوم وتأمل صوره يعد حالة من العطاء والعمل والبذل، ففي ذلك استحضار لما قام به المؤسس وما وضعه لتكون المملكة العربية السعودية بقيم الدين الحنيف وتعاليمه وجهود الرجال المخلصين رقما مهما في الوجود العالمي وصوتا لا يخلو أي محفل دولي منه.
وقال: إن الاحتفال بهذا اليوم لابد من يأخذ في كل عام بعدا جديدا ويعاش بصورة مختلفة فهو يوم راسخ في الأذهان والقلوب، فمنه تستقي المنجزات طاقتها وفيه تعلو الهمم وهي تتذكر مشاهد المجد والعزة التي صاغت من شتاته وحدة ً مذهلة ومن رماله جبلا صامدا من الحب والولاء بقلوب أهله.
وأنهى الدكتور عبدالعزيز العنزي حديثه بالدعاء بأن يحفظ الله هذه البلاد من كيد الخائنين ومن شر الحاقدين، وأن يبارك بقادتها ويحفظهم؛ لتستمر بهم وبعطائهم إشراقات هذه الملحمة التي أثارت إعجاب المؤرخين والمفكرين والسياسيين على مر العقود.
* كما تحدث الدكتور عطية محمد الضيوفي بقوله: هذا اليوم هو يوم مفخرة ويوم عز للمواطن السعودي وهو يتذكر هذه المناسبة التاريخية التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء. واليوم الوطني: هو يوم توحيد هذا الكيان العملاق الممتد من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب على يد جلالة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه – ورجالات هذه الدولة المخلصين.
وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر مميز وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
والمتطلع لهذه الذكرى على مدى 86 عاما مضت يستلهم منها العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه بالله -عز وجل- أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته ومن بعده أبناؤه الملوك سعود والملك وفيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله حتى هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد -إن شاء الله- من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.وفي هذا العام شهدت المملكة العربية السعودية رؤية ثاقبة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد صاحي السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والتي تمثلت في رؤية 2030، التي ستشهد فيها المملكة نقلة نوعية.
* وقال الدكتور عويض العطوي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: تمر بنا ذكرى اليوم الوطني ووطننا الغالي ينعم بالأمن والأمان والاستقرار، وتتجدد الذكرى في كل عام وجيشنا يسجل أروع المثل في التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن مملكتنا، التي توحدت تحت راية التوحيد، رافعا لواءها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وحمل الراية من بعده أبناؤه من آل سعود.
يشكل اليوم الوطني للملكة العربية السعودية حدثا مهما لكل مواطن سعودي يعتز بإنجازات وطنه، وما حققه من تقدم وتطور في كل المجالات التعليمية والصحية والتكنولوجية، وهنا تبرز الأحاسيس المفعمة بالفخر، على محيا كل إنسان غيور على أمته وبلده.
إن الاحتفال هذا العام بالذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني له خصوصية تدفع المجتمع بكافة أطيافه إلى التماسك، وتجديد الثقة لأجل حماية الوطن، إذ تؤكد المملكة أنها بلد آمن، لا يمكن أن يسمح للأعداء بأن يمسوا طرفه، ومهما يكن من ظروف تمر بها المملكة فإنها راسخة على مبادئ الدين والعدالة ولن تتغير.
مع كل هذا الاستهداف لبلادنا في الداخل والخارج إلا أن النجاح كان حليفا لوطننا وأجهزته الأمنية في استقبال أفواج كثيرة من حجاج بيت الله الحرام، إذ استقبلوهم الاستقبال الطيب وقاموا على رعايتهم، وحفظوا أمنهم وسلامتهم، وهم بفضل القياد ة الحكيمة ودعمها اللا محدود في معنويات عالية وجاهزية كبيرة للتصدي لأي طارئ أو عارض.في مثل هذه المناسبة نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير ونشكره عز وجل على نعمة الأمن التي نرفل بها، كما نشكر قيادة هذه البلاد على ما حققته من إنجازات في سبيل الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وبذل الغالي والنفيس لأجل أن يعيش مواطنوه بكرامة وحرية.
* فيما قال الدكتور محمد العلي وكيل الجامعة للتطوير والجودة: اليوم الوطني هو اليوم الذي تضاء فيه اللحظات التي تزهو بها ملامح الوطن، وتتألق إشراقته لنتذكر أمجاد الوطن، ونجدد الولاء بالحب والعطاء لوطننا الغالي وحكومتنا الرشيدة التي حققت للمواطن كافة سُبل العيش الكريم، وجعلت من المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين تقديراً لها ولقيادتها, ولدورها المحلي والعربي والعالمي، لنعتز جميعاً بوطننا الغالي وبما تحقق ويتحقق من نهضة شاملة في كافة المجالات لرسم غد مشرق ومستقبل زاهر من خلال رؤية ثاقبة متأنية نحو الرقي والازدهار.
ويسرني ويشرفني بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين لمملكتنا الحبيبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة المباركة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - وإلى ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله – وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك – حفظه الله – وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على أرض هذا الوطن الطاهر.
* واختتم الحدبث وكيل الجامعة للفروع الدكتور ضيف الله بن حمرون إن العيد الوطني للمملكة العربية السعودية هو عيد لكل مواطن سعودي يفخر ويعتز بوطنه، فترقص القلوب فرحاً، وتشرق الابتسامة على محيّا أفراد الوطن، وتختلج المشاعر المختلفة في النفوس، مشكّلة لوحة يمتزج فيها الحب مع الولاء والفخر بهذا الوطن المعطاء.
النهضة العلمية مستمرة، وإننا لنلمسها كلما جاء العيد الوطني، فما أن نعقد مقارنة بين العام المنصرم والعام الذي يليه حتى يتضح لنا مدى التقدم الذي أحرزته وزارة التعليم، فالجامعات عمّت أرجاء الوطن وقرّبت المسافات، وما زالت الدراسات جارية على قدم وساق بغية إستحداث جامعات أخرى تغطي المناطق والمحافظات كافة في مملكتنا الحبيبة. وها هي جامعة تبوك تسابق الزمن في التطور وامتلاك المعرفة، وتخرّج أفواجاً من طلبتها في شتى المجالات لخدمة هذا الوطن المعطاء، وقد زهت فروعها في المحافظات بأقسام البنين والبنات في تخصصات جديدة، ستسهم في إمداد الوطن بكفاءات وطنية سعودية تشارك في نهضة هذا الوطن الحبيب.