«الجزيرة» - وكالات:
تختفي وراء ابتسامات المضيفات على متن الطائرات الكثير من الأسرار، التي لا يفصح عنها طاقم الطائرة للمسافرين، ويبقيها طي الكتمان، من بينها منافض السجائر السرية، والطعام المعد منذ ثلاثة أيام.
ومن هذه الأسرار أيضا، أن الطيران في أوقات الصباح يكون أفضل، وذلك لتجنب الاضطرابات الجوية التي تكون منخفضة عادة في ساعات الصباح، حيث تكون حركة الهواء أقل حدة، كما تكون الفرصة أكبر لتجنب العواصف الرعدية، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتقول خبيرة الطيران آنا ميري، التي تسافر على الدوام، إن المقاعد التي يجلس عليها المسافرين، وطاولة الطعام، هما أقذر مكانين في الطائرة. والغريب أن الحمام الذي في الطائرة يكون صحيا أكثر منهما، على خلاف ما يعتقد كثيرون. وتشير ميري، التي تعمل مضيفة طيران منذ سنوات، إلى أن الطعام على متن الطائرات يكون معدا قبل 3 أيام على الأقل، وعادة ما يكون مثلجا، ويسخن قبل أن يقدم للمسافرين بدقائق قليلة.
وعلى الرغم من التحذيرات المكتوبة والشفهية على متن الطائرات بضرورة عدم التدخين في أي جزء منها، إلا أن معظم الطائرات تحتوي على منافض سرية للسجائر، لن يخبرك طاقم الطائرة عن مكان وجودها على الإطلاق.
وتنصح إحدى المضيفات المسافرين بعدم الصعود إلى الطائرة وهم يعانون من الإنفلونزا أو البرد القارس، لأن ذلك يمكن أن يضر طبلة الأذن، وقد تفقد معه السمع. فقد حدث أن عانت هذه المضيفة من مشاكل في السمع لمدة أسبوع. وتقترح مضيفة ثانية على المسافرين عدم تناول الأدوية على متن الطائرة، خصوصا أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة بسبب الهواء أو ضغطه، وتقول إن «هذا التصرف، الذي لا نستطيع وقفه، لن يساعدك أبدا». وبينما يخشى كثير من المسافرين أن تضرب صاعقة من البرق الطائرة وهي في السماء، فإن الطائرات غالبا ما تتعرض لمثل هذه الصواعق، لكن المسافرين لا يشعرون بها لأن الطائرات مصممة جيدا للتصدي لها. وأخيرا، يحكم كثير من المسافرين على مهارات الطيار من خلال قدرته على الهبوط السلس على المدرج، إلا أن هذا غير صحيح، فالهبوط الحاد قليلا يكون هو الأصح، لا سيما في أوقات سقوط الأمطار على المدرج، لتجنب انزلاق الطائرة.