«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
كعادة الأسر في كل عام دراسي تقوم بتوفير الثياب والعبايات والمراييل الجديدة لأبنائها وبناتها وبالتالي تتجه هذه الأسر والعائلات تأمين ذلك من خلال الأسواق. ولكن نسبة كبيرة منهم وعلى الأخص فيما يتعلق بالمراييل والعُبي يكون عادة من خلال محلات الخياطة والمشاغل النسائية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بصورة لافتة. وهذا يؤكد مدى الإقبال على هذه المحلات وتلك المشاغل خصوصاً في مواسم الأعياد والأفراح وبداية العام الدراسي.. والازدحام لخياطة أو شراء ما تحتاجه الأسر لبناتها من العبايات والمراييل بات ظاهرة معاشة في كل مدينة من مدننا. وحتى البلدات والقرى. فجميع الطالبات بحاجة إلى عباة جديدة ومراييل لذلك تعمل المشاغل وكما قالت السيدة أم عبد الوهاب صاحبة مشغل في الهفوف عبر اتصال المحرر بها: إن مشغلها يعيش مثل غيره من المشاغل المنتشرة في مختلف مدن المملكة موسماً ممتازاً.
والأسعار عادة تتفاوت حسب نوعية القماش والتصميم أو نوعية الموديل. كذلك المراييل فهي عادة موحدة إلا أن هناك مراييل خاصة بالمدارس الخاصة نقوم بتنفيذها حسب موصفات المدرسة والمرحلة الدراسية، فمريول الابتدائية يختلف عن الإعدادية أو الثانوية لكنه عادة يحمل شعار المدرسة.
وتضيف في العادة يكون الإقبال وشراء منتجاتنا يكون في هذه الأيام وقبلها أكبر بكثير من الشهور الماضية..كذلك نقوم بتوفير أنواع مختلفة من العبي المطرزة الجاهزة أو التي تطلبها الزبونة من خلال تصميم شاهدته أو رغبت فيه. وعن رأيها في محلات الخياطة النسائية قالت: كل فولة ولها كيال.
هناك من لا تسمح لهن ظروفهن المالية التردد على المشاغل لذلك يتجهن إلى محلات الخياطة النسائية، وبصراحة أسعار هذه المحلات غير أسعار المشاغل. فالمشاغل بالطبع أعلى كون الأيدي العاملة الأجنبية أصلاً أسعارها مرتفعة ومتطلبات الخياطة أيضاً بينما في محلات الخياطة هناك من يرى أنها أنسب.
وحسب علمي أن العديد من محلات الخياطة يوجد لديهن ورش خاصة خفية في بيوت بعيدة عن محلاتهن يعمل فيها العشرات من بني جلدتهن.
والمحل مجرد نقطة استقبال للطلبات.. وحول سؤال عن نوعية العمالة الموجودة لديها في مشغلها أجابت مشكورة: بالطبع هي عمالة من شرق آسيا وبالتحديد من الفلبين وإندونيسيا فهن يتمتعن بالصبر والتحمل والدقة في العمل وهناك بعض العاملات من دول عربية شقيقة.
وعن كيفية توفير متطلبات الخياطة والتطريز أجابت: نحن نشتريها بلجملة وهناك موزعون متخصصون يقومون ومن خلال مندوباتهم بعملية التسويق علينا.
وبعض الأشياء نستوردها مباشرة من الدول المنتجة.. وماذا بعد الكثيرات من المواطنين آباء وأمهات يتهمن المشاغل النسائية بالغلو في أسعارهم بالمقارنة بأسعار المواد والخامات التي عادة ما يتم شراؤها بالجملة. ونحن أيضا نشاطرهم هذا الاتهام والارتفاع المذهل في الأسعار.
وهذا يعني غلاء فاحشاً وغير مبرر.. خصوصاً وبلادنا تتمتع بوفرة أسواقها التي توفر كل الخامات والمواد التي تتطلبها أو تحتاجها وتعتمد عليها هذه المشاغل وحتى محلات الخياطة.