محمد المنيف
فنان تشكيلي يمتلك قدرات لا تقل عن كثير من أصحاب الخبرات، لم أكن أسمع عنه إلا القليل كونه كان يعيش خارج المدن الكبيرة التي تحظى ومن بها من فنانين أصحاب حضور وآخرين من الشباب من الجنسين بالاهتمام في الإعلام في نشر الأخبار ومنها أخبار الفنون التشكيلية.
يعد من جيل الوسط الذي لحق بركب الأجيال السابقة ويعايش الأجيال الجديدة، اتصل بي والحسرة بادية على صوته، قائلا هل هذه هي حال الفن التشكيلي.؟ أم هي جديدة؟، وكنت أظن أنه مادحا سيتبع السؤال بالإشادة، إلا أنه أكمل مسترسلا في كشف ما يشاهده عن قرب ويسمعه في مجالس من أصبحوا أصدقاء له ممن يشاركونه ممارسة هذا الفن من مختلف الأجيال في الرياض.
انتهى حديثه بالتأسف على اقترابه كثيرا من هذا الواقع والجو الملوث مستنكرا أن يصدر بعض هذه التصرفات من فنانين معروفين وغير معروفين بأساليب لا تخلو من التحقير والنميمة و(تخريب) البعض لأي مشروع يقوم به البعض الآخر والبحث عن جمع الأسماء أو أعداد من الفنانين للإساءة لآخرين جماعات أو أفراد، متسائلا عن حقيقتهم، هل هم بالفعل فنانين يخدمون فنونهم.؟ أم أصحاب مشاكل وجدوا بيئة صالحة لهم لتنفيس ما بهم من أحقاد وضغائن ؟، مضيفا استغرابه بأن الفنان من أقل الناس شرا يوصف بصاحب الذائقة العالية والمشاعر الفياضة بالحب للآخرين والنظرة للحياة بمنظار جميل يشتمل على كل ألوان لوحاته يعمل بصمت ويشارك بأريحية ويسعد بنجاحات غيره.
يختم بانه كان يتوقع أن واقع الفنانين كما يرى الفن التشكيلي ويسمع عن نشاطاته عالما مليئا بالأضواء المشرقة والتواد والتعاون، بعيد عن الذاتية وحب السيطرة وفرض التبعية.
قلت له لو اقتربت أكثر فسترى الكثير، لكن لا تخلو الساحة ممن تتوقع منهم الخير من مختلف الأجيال الذين يشكلون حجر الزاوية للفن التشكيلي السعودي سيصلون بعد توفيق الله بهذا الفن إلى مكانته الصحيحة.