الخرطوم - «الجزيرة»:
اتهمت منظمة العفو الدولية أمس حكومة السودان بأنها نفذت نحو 30 هجوماً على الأقل بأسلحة كيماوية في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي، وخلص التقرير، المبني على معلومات من صور التقطتها الأقمار الصناعية وأكثر من 200 مقابلة شخصية، أن ما يتراوح بين 200 إلى 250 شخصًا، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم جراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في منطقة جبل مرة في دارفور منذ يناير 2016 وقالت تيرانا حسن مديرة أبحاث الأزمات في منظمة العفو الدولية، إن صوراً ومقاطع فيديو استخدمت في البحث أظهرت أطفالاً يصرخون من الألم ويقيئون دمًا وتظهر البثور بأجسادهم ويتنفسون بصعوبة بعد تعرضهم للعناصر الكيميائية، وأضافت حسن أن مستوى وحشية هذه الهجمات تعجز الكلمات عن وصفه. وتابعت قائلة: «إن الأسلحة الكيميائية قد حظرت منذ عقود اعترافاً بحقيقة أن قدر المعاناة التي تسببه لا يمكن تبريره مطلقَا، وحقيقة أن حكومة السودان تكرر استخدامها الآن ضد شعبها، ببساطة، لا يمكن تجاهلها وتتطلب إجراء وقدمت نتائج التقرير لخبيرين مستقلين في مجال الأسلحة الكيميائية، وتوصل كل منهما إلى وجود أدلة دامغة على استخدام مواد مسببة للبثور، مثل غاز الخردل». وأشارت حسن إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل جريمة حرب، وأن للأدلة التي جمعناها مصداقية، وهي تصور نظاماً مصمماً على توجيه هجمات ضد سكان مدنيين في دارفور بدون أي خوف من عقوبات دولية على حد قولها.