ميسون أبو بكر
شعرنا ونحن نحتفل باليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة بنكهة أخرى وإضافة جميلة هذا العام، شعرنا وكأن العالم يحتفل معنا ويشاركنا الاحتفال بذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود المؤسس للبلاد، شعرنا بأن لنا عرسًا في كل دولة بادلتنا المحبة وعبرت وشعوبها عنها بطريقتها الخاصة.
شعرنا بفخر وعلم المملكة الخضراء يرفرف عاليًا في سماوات الدول الأشقاء، وأهازيجنا الوطنية تصدح من وسائل الإعلام الشقيقة، والمحبة تغمر قلوبنا لهذه اللحمة التي تجلت فيما قدمه أشقاؤنا لنا من مشاعر صادقة نبيلة حركتها روابط عميقة وعلاقات شفيفة.
الحبيبة الإمارات كانت أنموذجًا رائعًا للعلاقات التي تربط بينها وبين المملكة، رقصنا طربًا، عانقت أرواحنا عنان السماء لكل تلك الهدايا التي غمرتنا بها الإمارات الحبيبة، لم نتفاجأ لهذه الترجمة الجميلة للعلاقات الثنائية بين البلدين لكن الدهشة كانت أكبر من المتوقع حيث بدأت الفضائيات المتعددة سواء قناة أبو ظبي أو دبي أو قناة الإمارات ببث مباشر عبر برامجها ولقاء مبدعين سعوديين وتقارير مصورة عن قصة كفاح الملك المؤسس الذي وعد الرياض قبل أن يغادرها للكويت أن يعود ذات يوم فاتحًا لها.
دبي التي رقصت نوافيرها الشهيرة على أنغام السلام الملكي السعودي والأغنية الشهيرة فوق هام السحب وتراقصت قلوب الحاضرين ومن تابعها على وسائل التواصل الاجتماعي، فريق رويال مدريد الذي عرضت إحدى القنوات الإماراتية نجومه الذين قدموا التهنئة للمملكة بمناسبة اليوم الوطني.
الإعلاميون الإماراتيون ومقدمو البرامج الذين أبدعوا بأجمل العبارات وأعمقها وأصدقها فخرجت من القلب إلى القلب كل ذلك احتفاء بعيد المملكة الذي شعرنا أنه عيد جماعي لأشقائنا وأحبتنا يشاركوننا فيه.
قادة الإمارات الحبيبة ورموزها على وسائل التواصل الاجتماعي سطروا أجمل العبارات التي أعاد تغريدها كل من أحبهم وعشق هذه الأرض الطيبة.
كان الاحتفال بيوم المملكة الوطني بنكهة إماراتية مميزة عبرت عن تكاتف البلدين وتعانق الشعبين وعن جسور تمتد من القلب إلى القلب، ومن الروح إلى الروح لترسم تاريخ محبة وقصة عشق على خريطة جسد واحد.
كل عام وأنت وطني.. وطن الأحبة.. بلد تهفو له الأفئدة، وتتطلع أبصارنا.. نلوح لك بكف القلب، ونرفع أكف الدعاء للخالق الواحد السميع المجيب أن يحميك يا وطني ويرد كيد الأعداء إلى نحورهم، فأنت العمود الفقري للعالمين العربي والإسلامي، والبلد الآمن الذي تضم الحرمين اللذين يقصدهما حجاج بيت الله من كل أنحاء المعمورة، فتقدم ما استطعت لذلك سبيلاً لخدمة ضيوف بيت الرحمن وراحتهم.
كل عام وأنت وطن للحبيب والقريب والبعيد واللاجئ والمستغيث والمستجير، كل عام وأنت فوق عالي السحب، وحاضر على خريطة القلب وعلى أكف الأحبة الأوفياء الصادقين، وطني الحبيب أنت.. مملكة سلمان بن عبدالعزيز ومن والاه على الحق والحب والحياة والمجد.