القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
اقتحمت قوات من جيش الاحتلال فجر أمس الأربعاء مخيم شعفاط في مدينة القدس، وذلك لليوم السابع على التوالي، وشنت حملة مداهمات لمنشآت سكنية..
ووفقًا لمصادر الجزيرة شرعت قوات الاحتلال خلال حملة المداهمات بتفتيش المنزل وتخريب محتويات المخيم واعتدت على ساكنيه، وتعمدت تحطيم محتوياته واعتقلت عددًا من سكان المخيم..
وأوضح شهود عيان أن فرق المشاة التي تنتشر في شوارع المخيم تعمدت استفزاز الشبان خلال توجههم إلى منازلهم أو أعمالهم في أوقات الفجر، بتوقيفهم وتفتيشهم بشكل استفزازي، وإجبارهم على رفع قمصانهم، وخلال ذلك تشهر السلاح باتجاههم..
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية ما يزيد عن 40 شابًا من مخيم شعفاط.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، عددًا كبيرًا من الفلسطينيين من ضمنهم عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب محمد جمال النتشة.
وبحسب المصادر الجزيرة المحلية اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء، 19 فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وأغلقت مخرطة في مدينة الخليل بعد أن صادرت محتوياتها بادعاء أنها تستخدم لتصنيع أسلحة..
وقال بيان لجيش الاحتلال: «إن قواته داهمت مخرطة تستخدم لتصنيع السلاح في مدينة الخليل وصادرت محتوياتها ثم اغلقتها. وأوضح بيان لجيش الاحتلال أن الفلسطينيين التسعة عشرة اعتقلوا على أيدي قواته 3 من مدينة جنين وشابين من طولكرم، و5 من مدينة رام الله، و3 من مخيم قلنديا شمال القدس، و5 فلسطينيين في مدينة الخليل بينهم ناشطان في حماس. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجرًا شابًا من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم.
من جهة أخرى نددت حركة «حماس» باعتقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء نائبًا عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني من الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة لحماس: إن اعتقال محمد جمال النتشة بعد مداهمة منزله في الخليل «عربدة إسرائيلية متجددة ومحاولة لتغييب رموز الشرعية الفلسطينية».
وأضاف البيان أن هذا الاعتقال «يؤكد على درجة الإفلاس التي وصل إليها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة فك الارتباط بين الشعب ورموزه الوطنية».
وطالب البيان «البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وكل أحرار العالم باتخاذ مواقف ضد الكنيست الإسرائيلي وسلطات الاحتلال التي تضع الديمقراطية على المقصلة الإسرائيلية في دلالة على أن هذا المحتل لا يعرف إلا لغة العربدة».
وجاء اعتقال النائب النتشة 59 عاما بعد سبعة أشهر من الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية بعد أن كان أمضى ثلاثة أعوام قيد الاعتقال الإداري. وتعتقل إسرائيل حاليًا ستة نواب فلسطينيين منهم أربعة عن حركة حماس.