الدوادمي - عبدالله العويس:
تحدث عدد من المشايخ والمسؤولين والوجهاء والأدباء ورجال الأعمال والأهالي عن ذكرى اليوم الوطني بكلمات تنبض بالولاء المخلص للقيادة والانتماء الصادق للوطن من خلال تعبيرهم لفداء الوطن بكل ما يمتلكونه وهذا لا يستغرب من كافة أبناء الوطن حيث تحدث في البداية الأديب الشاعر واحد أعيان المحافظة جبيلان بن سعد الممخور العتيبي حيث لم يكتفِ بتعبيره عن مشاعره الوطنية في قصيدته الوطنية المنشورة في عدد «الجزيرة» المصادف لليوم الوطني وما اشتملت عليه من معانٍ جزال، معبرة عن هذا اليوم الوطني المجيد وما بذله المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- من جهود مضنية ومعارك ضارية في سبيل استرداد ملك وآبائه وأجداده وإنقاذه من براثن الجهل والفوضى والتناحر والفرقة والشتات في وصف جميل يدل على قوة سبكه ومهنيته الشعرية طيلة ثلاثة عشر عامًا متتالية تجاوبًا مع هذه المناسبة الوطنية التاريخية، حيث أضاف نثرًا أننا ندين بالولاء الصادق صغيرنا وكبيرنا لولاة أمرنا حكامنا آل سعود أبقاهم الله لنا ذخرًا وللوطن والشعب والأمة الإسلامية عهدًا وأمانة في رقابنا نتوارثه عن آبائنا وأجدادنا وتتناقله أجيالنا لأجيالنا، كما أن أموالنا وأرواحنا رخيصة فداءً للوطن فالأموال والممتلكات والأنفس جميعها تضمحل دون المساس بأرضه، مؤكدًا على أننا في هذا الوطن المعطاء محسودون على ما نعيشه من النعم الوفيرة ومن أهمها نعمة الأمن والاستقرار- التي لا يضاهيها أي نعمة - والرخاء والازدهار، فضلاً عن ولاة أمرنا وحكامنا النبلاء الأخيار الذين أوصلوا هذا الوطن إلى مستويات عالية جعلت للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم تقدمًا وحضارة واقتصادًا وقوة عسكرية متقدمة، مختتمًا حديثه المختصر بالابتهال إلى الله أن يحفظ لهذا الوطن قيادته وسيادته وريادته وأمنه ورخاءه واستقراره.
من جهته تحدث رجل الأعمال الشيخ محمد بن عبدالله الدغيم عن هذه المناسبة الوطنية وقال: «عندما يحكي لنا الآباء والأجداد عن الماضي العريق لوطننا فإن الدموع تتسارع بالانهمار شكرًا لله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد حين هيأ لها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في وقت كان وضعها لا تحسد عليه من الشتات والفرقة والفوضى والسلب والنهب والجوع والجهل والخوف، فخاض المعارك والملاحم بكل عزيمة وإصرار وبسالة وشجاعة معه رجال صدقوا وأخلصوا من الآباء والأجداد حتى تحقق له المراد في توحيد هذه البلاد وجمع العباد على كتاب الله وسنة رسوله تحت راية التوحيد، فتم التآخي واجتمعت القلوب بعد أن كانت متنافرة وتآخت بعد أن كانت متناحرة، وعمّ الأمن بعد الخوف والرخاء بعد الفقر، والاستقرار بعد الهلع والاستنفار، والتطور والبناء في ظل تأسيس دولة فتيّة قويّة راسخة منهاجها كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم تلك القواعد المتينة التي ستظل باقية بنصر الله، ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز.
ولفت الدغيم إلى ابتهاج كافة المواطنين بنجاح موسم حج هذا العام، والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن التي أذهلت جميع من شاهدها على أرض الواقع أو عبر وسائل الإعلام بما لا يدع مجالاً لتشكيك أعداء الملّة والدين وفي مقدمتهم الصفويون المجوس الذين لا يريدون بالإسلام والمسلمين خيرًا، يترجم ذلك تصرفاتهم الهمجية المعادية للإسلام كما حصل منهم في تصرفاتهم النكراء أثناء مشاعر الحج في بلد الله الحرام فكان هذا العام فاضحًا لهم عندما منعوا حجاجهم عن القدوم للحج إلا بشرط تنفيذ مبتغى ملاليهم الضالّة إلا أن حزم ولاة الأمر وفي مقدمتهم سلمان الحزم -وفَّقه الله- وسموّ وليّ عهده، وسمو وليّ وليّ العهد - وفقهما الله - جعلت من هذا الحج رسالة واضحة لا تقبل أي مغالطة بأن إيران هدفها الوحيد وقرة عينها سعيها لتكدير صفو الحجيج وافتعال الفوضى لتعطي إشارة كاذبة خاطئة ممقوتة بأن المملكة غير قادرة على إدارة الحج! قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
كما تطرق الدغيم إلى نجاح الجهات الأمنية الباهر في إفشال الأعمال التخريبية مؤخرًا والقبض على عناصرها الخائنة، وهذا بفضل الله ثم إخلاص جنودنا البواسل ووطنيتهم وحسمهم الأمني الرفيع، مؤكدًا أن وطننا صعب المنال على الأعداء ومستعدون أن نفديه بالمال والدماء فكل شيء يرخص عندنا أمام محاولة المساس بأمن الوطن كما هو نهج أسلافنا -رحمهم الله-، سائلاً المولى القدير في ختام حديثه أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا ويرد كيد الأعداء في نحورهم ويحفظ لنا قائد مسيرتنا وتاج رؤوسنا ومصدر فخرنا واعتزازنا مليكنا سلمان بن عبد العزيز وسمو وليّ العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كما سأل الله تعالى أن يرفع ما حلّ في بعض البلدان والشعوب من الفتن والرزايا والمحن والبلايا والجوع والخوف على الأنفس والأموال والأعراض.
فيما تحدث فضيلة الشيخ محمد بن علي العيد رئيس كتابة العدل سابقًا وإمام وخطيب جامع حي القدس بالدوادمي فقال: «إن هذا اليوم السادس والثمانون يحتاج إلى وقفة وتأمل وإدراك لما قام به مؤسس هذه المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بصحبة رجاله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومن بعده أبناؤه البررة الأوفياء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم الله عنا خير الجزاء- وعن المسلمين جميعًا، حتى استلم الأمانة من بعدهم الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وشدّ من أزره بسموّ وليّ عهده وسموّ وليّ وليّ العهد وفقهم الله، وأكَّد فضيلته أن هذا اليوم ليس بيوم واحد بل هو العمر كله لأنه يمثّل لهذه الأمة رفع راية الحق لا إله إلا الله محمد رسول الله في أرض لا يماثلها أرض.
وأضاف: وقد وافق هذا اليوم في الأشهر الحرم وهي أرض مباركة أرض لا حج إلا إليها وقبلة المسلمين يتوجه إليها ما يزيد على المليار مسلم ومسلمة كل يوم خمس مرات في الفريضة ناهيكم عن النوافل، مهبط الوحي وبه الحرمان المكي والمدني، وزاد الشيخ العيد أن محبتنا لهذا الوطن عقيدة نؤمن بها ارتبطت بها القلوب محبة لا غلوّ فيها ولا إجحاف ولا تفريط ولا إفراط، وطن العلم والمعرفة خالٍ من الجهل والخرافات والبدع والشركيات، وطن لا خراب فيه ولا طائفية، إن المواطن الحق هو المؤمن بالله ورسوله يخدم وطنه وهو مسلم ملتزم وعاقل أمين صادق غيور منتج محافظ على ممتلكات الدولة وعلى مصالح المسلمين وعلى مصالح المعاهدين وعلى مصالح الذميين متمسك بمحاسن الأخلاق التي حددها الإسلام مبتعد عن مساوئ الأخلاق، مشيرًا لقد شهد القاصي والداني في العالم الإسلامي، كما شهد علماءنا كل من شارك في الحج بنجاح موسم هذا الحج 1437 وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود المبذولة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-.
من جانبه تحدث الشيخ ناصر بن غازي العدل من وجهاء المحافظة فقال عن هذه المناسبة: اليوم الوطني يعني لكل مواطن الشيء الكثير ويستوجب تكريس مفاهيمه في أذهان الناشئة من خلال الاحتفاء به لمعرفة أهميته التأريخية ومدلولاته السامية وذلك في مدارس البنين والبنات والمعاهد والكليات والجامعات، كيف وهذا اليوم منعطف تأريخي في تاريخ هذا الوطن الغالي الذي عانى قبل حقبة زمنية ويلات الخوف والفوضى والفتن والتشرذم والقتل والسلب والنهب والتناحر والفرقة والشتات، حتى قيض الله له من ينتشله من تلك الأوحال البغيضة والأوضاع المزرية على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بنيّته الصادقة وطويته النقية وعزيمته القوية وشجاعته المشهودة ومعه نخبة من رجاله الصادقين المجاهدين من الآباء والأجداد الذين أرخصوا أرواحهم لخدمة الوطن، فخاضوا المعارك تلو المعارك فترة طويلة حتى تمكن المؤسس من إنهاء مشواره الشائك بنصر مؤزر حيث تحقق له مراده في جمع الكلمة تحت راية التوحيد ولملم أجزاء البلاد وحقن الدماء وزال الخوف والرعب وانتشر الأمن والاستقرار في ربوعه وبدأت حركة النماء والتطور إلى وقتنا الحاضر الزاهر مرورًا بعهود الملوك السابقين من أبنائه -رحمهم الله-، وأضاف العدل يحق لنا الفخر بهذا اليوم والاحتفاء به لتأصيله في عقول الأجيال، لافتًا إلى ما نعيشه في هذا الوطن من النعم الوفيرة ومن أهمها نعمة الأمن الذي افتقده الكثير من الشعوب، وكذلك ولاة أمرنا النبلاء الذين يسهرون لراحة المواطن ويبذلون ما في وسعهم لتحقيق راحة المواطن.
رئيس بلدية الدوادمي المهندس عادل بن عبدالله الشهري قال عن هذه المناسبة: «يحتفل أبناء المملكة في هذا اليوم من كل عام بذكرى ما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبناؤه من بعده من جهود مباركة لوحدة القلوب والوطن في هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية التي تنعم منذ ذلك اليوم بالأمن والاستقرار ورخاء العيش، وأضاف الشهري: «بهذه المناسبة السادسة والثمانين أود أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو وليّ عهده الأمين وسمو وليّ وليّ العهد، والأسرة المالكة وكافة أبناء الشعب السعودي بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا التي نسترجع فيها ما تحقق من إنجازات سابقت الزمن وعمّت كافة أرجاء الوطن، مؤكدًا أننا إِذ نعبر عن ابتهاجنا بما تحقق للشعب السعودي الكريم ولهذا البلد المعطاء من تفوّق وتميز في جميع الاتجاهات والمجالات وما تشهده بلادنا من إنجازات تليق بالوطن بمستويات تفوق الكثير وخصوصًا في خدمات القطاع البلدي الذي جاء متوافقًا مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين السديدة في إطلالة للمستقبل وازدهار الحاضر القائم مما كان له كبير الأثر في دعم مسيرة التنمية وخدمة المواطنين في هذا القطاع الحيوي وتسيير أمور حياتهم، فهي إنجازات تتحدث عن نفسها لتحقيق الأهداف النبيلة لحكومتنا الرشيدة ليؤكد اهتمام الأب والقائد خادم الحرمين الشريفين بأبنائه على جميع الأصعدة ومختلف الميادين، واختتم حديثه بسؤال الله أن يعيد هذه المناسبة أعوامًا عديدة وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يوفقنا جميعًا لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وأبناء هذا الوطن الغالي، إنه سميع مجيب.
من جانبه قال رجل الأعمال تركي بن رجا الذويب: «نعيش هذا اليوم فرحة وطن واعتزاز مواطن بمناسبة تاريخية غالية على قلوبنا نستذكر خلالها ملحمة دامت أكثر من 30 عامًا في سبيل معركة التوحيد على يد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي محا رسم الفرقة، وجمع شمل الألفة، وأقام دولة التوحيد على أسس ثابتة ونهج قويم، متمسكًا بالعقيدة، وثابتًا على الدين والقيم، وزاد الذويب أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حدث تاريخي مهم، فقد كان إعلانًا بفتح صفحة جديدة من صفحات التاريخ، وحدًا فاصلاً بين عصر وعصر وإيذانًا بانطلاق نهضة حضارية شاملة غيرت وجه الحياة في شبه الجزيرة العربية ونقلت إِنسانها من الجهل والفقر إلى آفاق التنمية والتطور والرخاء والازدهار، فكان الإنسان هو محور البناء الأهم في كيان الدولة السعودية، عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عهد صارم وحازم وقف خلاله على كل مد صفوي إيراني وحارب الحوثي باليمن ووحد كلمة المسلمين وأظهر قوّة السعودية عالميًا، «الله يعزك يا بلادي».