عبدالواحد المشيقح
رغم المخاوف الكبيرة بعدم قُدرة الحكم خالد صلوي على النجاح في لقاء الأهلي بالاتحاد .. إلا أن الحكم خالف كافة التوقعات .. وقاد المُباراة بكل اقتدار .. بل انه قادها بكفاءة أفضل وبمراحل من غالبية الحكام الأجانب الذين يقودون بعض مُبارياتنا .. وأثبت أنه ( دولي ) دون شارة ..!
ولعل الجميع يُدرك بأن نجاح ( صلوي ) جاء بسبب بسيط .. وهو أن الاختيار وقع على الحكم الأفضل .. وباسترجاع ماقدمه ( الحكم ) في اللقاءات التي كُلف بها .. نجد أنه قدم مُستويات مُتصاعدة .. وعين (الخبير) وأقصد هُنا هاورد ويب .. منحته الفرصة .. ولم تحجبها عنه .. كما فعلت لجنة الحكام مع عددا من الحكام الصاعدين .. الذين يُغيبون تمسكا ببعض الأسماء .. وكأنه مكتوب على الصافرة أن تظل أسيرة لأسماء معدودة ومُحددة .. فقد كان لدينا أكثر من اسم كان من المُمكن أن يُحقق النجاح .. كونه يتمتع بالمواصفات الجيدة .. لو وجد الشخص الذي يُرشده .. وينور طريقة .. ويُهيئ له فرص التطور .. ولكن تخطيط الفرد الواحد .. أوصلنا إلى حال لاتسر ..!
الحكم الذي كُنا نُؤمل بنجاحه .. لامتلاكه المُواصفات التي تؤهله لذلك .. أول من وقف بوجهه لجنة الحكام .. بعدم منحه الفرص .. وعدم نيله درجات أعلى في المكانة التحكيمية .. ليصلوا لما وصلوا إليه من فقد الثقة .. فتكاليف الحكام .. ومنحهم الشارة الدولية .. لاتتم حسب الكفاءة .. ولا يتم فيها استخدام المعايير الصحيحة .. المُرضية للجميع .. فالارتجالية والمحسوبية كان شعار لجنة الحكام مع حكامها .. ولذا فقد الحكم هيبته .. وقل نجاحه .. والحكم الذي كان من المُمكن نجاحه .. جعلته لجنة الحكام بسؤ تصرفاتها .. ومُجاملاتها .. ومحسوبياتها .. حكم مهزوز وانفعالي .. يقود المُباريات بصافرة مُرتبكة ..!
والسبب في نجاح ( الحكم الشاب ) هو ذات السبب الذي جعل زميلة المرداسي في نفس الليلة يفشل في قيادة لقاء الشباب بالتعاون .. فقد حرم التعاون من ركلتي جزاء واضحتين .. فضلا عن أخطائه المُتعددة في اللقاء .. والتي لايقع بها حكم مُستجد فما بلك بحكم يحمل الشارة الدولية .. ومن ضمن حكام النخبة في آسيا .. فما بين نجاح صلوي وفشل المرداسي هو الاختيار .. فلجنة الحكام لم تُوفق إطلاقا في تكليف المرداسي للمواجهة .. فهو من قاد لقاء الفريقين قبل عدة مواسم .. وفي ذلك اللقاء أخفق أيما إخفاق .. بعد أن صادر كافة حقوق التعاون .. ومنها ركلة جزاء صريحة .. ليعتذر بعدها عن قيادة أي مواجهة طرفها التعاون .. ليتم إعادته لمباريات التعاون .. وتكون أمام ذات الفريق الشباب .. وكأن الساحة قد خلت إلا منه ..!
من المُحتمل بل من المؤكد أن من أعاد المرداسي لمواجهات التعاون هو الخبير ( ويب ) لأن لجنة الحكام لاتمتلك الشجاعة الكافية لعمل ذلك .. وشخصيا لست ضد قرار ( ويب ) فالحكم الذي لايملك الشجاعة لقيادة أيه مُباراة .. لايستحق أن يقود غيرها .. ولكني ضد عودته لمواجهات التعاون مع ذات الفريق .. الذي شهدت آخر مُباراة قادها بينهما .. لغطا تحكيميا كبيرا .. ولو أن لجنة الحكام استقطعت جُزء من وقتها الثمين وعرضت على ويب لقطات من لقاء التعاون بالشباب السابق .. لتراجع الخبير التحكيمي عن قراراه ولم يُفكر مُجرد تفكير بأن يُسند المُباراة له ..!
المؤرخ علام !
أن يقول المُعلق بلال علام رأيا فنيا من خلال مُباراة أوكلت له مُهمة التعليق عليها .. ويطرح رأيه رغم عدم واقعيته .. فهذا أمر ليس مُزعجا .. فلكل شخص وجهة نظرة .. وعلينا احترامها حتى لو كانت بعيدة عن الواقع .. وهو وحده من يتحمل تبعات موقفه .. وما يُبديه من رأي يقع في حدود قناعاته الشخصية .. ولكن أن يبدأ في سرد ( تاريخ ) مغلوط .. فذلك أمر مرفوض .. ولايُمكننا أن نتجاوزه ..!
فمثلا في لقاء التعاون بالرائد بدأ علام وكأنه مؤرخا ( يسرد ) نتائج مُواجهات الفريقين .. وحاول ( فرض ) معلومات غير صحيحة على المُشاهدين .. وتجاهل علام أنه في قناة يُفترض فيها الحياد .. ونقل المعلومة الصحيحة .. وان كان لايمتلكها .. فالصمت أفضل له من أن يخوض في تاريخ يجهله .. وذكره لها لمجرد استقائه لمعلومات نالها من أحد المُشجعين .. بل انه حتى ولو أخذها من إدارة ناد يُفترض منه عدم ذكرها مالم يأخذ نفس المعلومات من الطرف الآخر .. أوأن يكون لديه مايُوثق معلوماته ..ولايستند على مقولات مُشجعين وكتابة مُنتديات ..!
كما أن الزميل علام من المُعلقين الذين يرفضون ( السكوت ) نهائيا .. فهو يرى بأن المُعلق لابد له أن يتحدث طوال 90 دقيقة .. وهذا مايجعله في كثير من الأحيان عاجزا عن توفير العبارات اللائقة والمعلومات الدقيقة والرأي الفني الصحيح .. !
لايجب ياعلام أن تُصدق كُل مايُقال لك عن التاريخ .. وان صدقته فهذا شأنك .. لكن يجب أن لات قوله على الهواء .. وليتك تعلم أن هيئة الرياضة واتحاد القدم طوال عملهم كُل هذه السنوات الطويلة ( عجزوا ) عن توثيق بطولات الأندية حتى وهم يُشكلون لجنة لها .. وأنت استطعت من توثيق لقاءات الفريقين في ( 60 ) عام .. وما كُنت أتمنى من الزميل علام التورط في مثل هذا التخبط .. ولذلك فان تزييف التاريخ قد يتوسع .. والعبث به قد يستمر .. وما حدث مع التعاون قد يتكرر مع أندية أخرى .. بحيث لانستبعد أيه معلومة مغلوطة مُستقبلا .. وأتمنى من القناة الناقلة عدم السماح بمثل تلك التجاوزات .. فالتاريخ لايعرف العبثية .. والتزييف به لن يقبله أحد .. وعلى قناة MBC PRO SPORTS أن أرادت نجاحها وأن يحترمها مُشاهديها .. ويثقون بها .. ويتمنون استمراريتها .. أن لايخوض العاملون بها بما لايعلمون ..!