سامى اليوسف
شخصيتك، وتتميز بين أقرانك، وتكسب احترام الجميع، وهكذا الاتحاد عاد للمنافسة، ثم تصدر.
كرويًّا يقال: «من له ماضٍ سيعود»، عاد أحمد مسعود - رحمه الله - وأعاد الاتحاد الذي نعرفه، ثم رحل عن دنيانا، ودعواتنا تتسابق بطلب الرحمة والمغفرة له من رب رحيم.
إن الأهم - في رأيي - من محافظة الاتحاد على صدارته هو عودة «روح الاتحاد»، تلك الروح القتالية التي لا ترضى الخسارة، وترفض الانهزامية والتبعية، تلك الروح التي تذوق معها جيل الطيبين الاتحاديين أول إنجاز لهم، والتي تشعل طموح الاتحاديين حتى باتت مصدر إلهام وتحدٍّ لهم.
عاد الاتحاد منافسًا شرسًا مدججًا بأجانب، كل واحد منهم يقول: «الزود عندي»، ومدعومًا بجماهيره التي لا تمل من عشقها لقميص واسم العميد.
أسعدتنا عودة الاتحاد؛ لأن عودته تعني عودة روح التنافس الرفيع على الألقاب. ويكفي من عناوين هذه العودة إعادة بعض نجومه اكتشافهم لقدراتهم، وتقديم أنفسهم من جديد لجمهور العميد ومتابعي الدوري السعودي، ومن هؤلاء «الفهد» فهد المولد الذي عادت حساسيته تجاه المرمى، وتطور أداؤه للأفضل، سواء مع المنتخب أو فريقه.
ولا يفوتني أن أذكر النجم الواعد «تمبكتي» الذي بدأ يحفر اسمه بثقة، وتميز في ذاكرة الاتحاديين والجمهور عمومًا.
الاتحاد يتقدم، والأهلي يتراجع، وبات مدرب الأخير على وشك الرحيل.