الأحساء - محمد النجادى:
أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال د. الساعاتي أن ذكرى اليوم الوطني تعود محفوفة بمشاعر الاحتفاء الصادقة، متوجة بإنجازات حافلة بالتطوير والتحديث والتنمية مما مكن لهذه البلاد الغالية بفضل الله لأن تسابق الزمن وتنافس دول العالم المتقدمة لتحقق آمالها وطموحاتها في بناء حضارتها ونهضتها وازدهارها على أسس قويمة محورها الأساس شريعة سمحة وسطية وعقيدة طاهرة نقية وثوابت عربية حضارية أصيلة. جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال رعايته الاحتفائية الوطنية الباهرة بالذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، والتي أقيمت في القاعة الكبرى بالمدينة الجامعية ونظمتها عمادة شئون الطلاب مساء مساء أمس الأول الاثنين 25 من ذي الحجة 1437هـ بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومشرفي المراكز ومديري الإدارات وجمع من منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب وثلة من ضيوف الجامعة من الإعلاميين ووجوه المجتمع.
وأضاف معاليه أن عطاء حكومتنا الرشيدة يكشف عمقاً صادقاً تنبثق منه توجهاتها -رعاها الله- نحو نشر السلام والحوار الحضاري ومحاربة واجتثاث كل ما يعكر صفو الحياة الآمنة التي تنشدها الإنسانية، وها نحن نعيش هذه المرحلة التاريخية من مسيرة الوطن، مستشرفين رؤيته الطموحة 2030 ونحن ننعم بعهد ميمون يقود زمام شئون البلاد فيه بالحلم والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله تعالى-. وقال معاليه في ثنايا كلمته: يعود يوم الوطن وعلى حدوده الأبية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من مضى شهيداً بإذنه تعالى ومنهم من بقي بطلاً وفياً يضرب بتضحيته وتفانيه أروع صور البطولة والفداء، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء ويشفي المصابين ويحفظ حراس الوطن ويمدهم بنصره المبين. هذا وقد تجول معاليه فور وصوله داخل أركان المعرض التشكيلي الطلابي المصاحب والذي حمل طابعاً وطنياً بحتاً، كما سجل كلمات وطنية في اللوحة الضخمة التي أعدت لصياغة المشاعر الوطنية بهذه المناسبة.
بعد ذلك اطلع معاليه على ركن انطلاقة الحملة الإعلامية لوحدة التوعية الفكرية بالجامعة، حيث قدم المشرف عليها الدكتور زياد الحمام شرحاً وافياً عنها، قبل أن يتوجه معاليه والوفد المرافق لقاعة الاحتفالات، حيث عزف السلام الملكي، ثم تلا الطالب صلاح العجاج آيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الطالب حامد المكينة كلمة الطلاب جاء فيها: إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بل وتتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها الثري، ناهيك عن تبنيها الإسلام منهجا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين.