يوم الجمعة 23 سبتمبر 2016م اليوم الوطني السادس والثمانون للمملكة ليس يوماً عادياً يمر كبقية الأيام، ففي هذا اليوم نحتفل به ملكاً وحكومة وشعباً فهو يصادف اليوم الأول من الميزان وفيه ذكرى توحيد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - لهذا الوطن الغالي، حيث وحّد بلداناً وقبائل وشعوباً متناحرة ونشر الأمن والاستقرار، ورفع راية التوحيد وقضى على البدع والخرافات وأعلن تسميتها (المملكة العربية السعودية) في 23 سبتمبر 1932م.. فأقام هذه البلاد على شرع الله وتطبيق كتابه وسنة نبيه وحمى جناب التوحيد متكاتفاً مع رجالها.
فاليوم الوطني لبلادنا يذكرنا بعبقرية نادرة وطموح ليس له حدود لقائد عظيم قام بجهود مخلصة لتأسيس وتنمية المملكة وجعل خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين في مقدمة أولوياتها على أساس من العدل والأمن والاستقرار وتبعه أبناؤه من بعده - رحمهم الله جميعاً - فغرس المؤسس بذوراً أتت أُكلها لبلد آمن ونهضة تنموية وقوة وهيبة ورؤية طموحة مع ماضٍ عريق ومستقبل واعد.
وهذا يتجلى واضحاً في هذا العهد الزاهر للملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ووفقه وسدد خطاه - وما رؤية المملكة 2030 إلا إيذان ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل ومواصلة السير قدماً فالمملكة العربية السعودية شهدت قفزات حضارية نوعية في جميع المجالات وأصبحت مثالاً يُحتذى به وفي مصاف الدول العالمية المتقدمة فلها مكانة دولية مرموقة ذات ثقل وأهمية سياسية واقتصادية في العالم كما حملت مشعل التنوير.
فلا بد من شحذ الهمم وتحفيز جميع المواطنين على العمل على البناء والتطوير والدفاع عن مقدرات هذا الوطن الشامخ ومكتسباته وتعزيز ثقته في وطنه وقيادته والإيمان بقدراته ومكانته بين دول العالم وما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين وللإنسانية جمعاء لزيادة الانتماء والولاء والفخر وخاصة النشء لممارسة الوطنية الحقيقية وبالشكر تدوم النعم.
ويشرفني ويسعدني في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - أجمل التهاني على مرور 86 عاماً على التأسيس لهذا الوطن الشامخ وللقيادة الرشيدة وللشعب الكريم.
وتحية تقدير وإجلال لجنودنا البواسل على الحدود الذين نسأل الله لهم أن يثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم ويتقبل شهداءهم وأن يحفظهم ويعيدهم سالمين إلى أهليهم.
حفظ الله بلادنا وقيادتها ولاة أمورنا وشعبها لتبقى دوماً شامخة عزيزة آمنة، قبلة الإسلام والمسلمين في ظل قيادة ملك الحزم والعدل سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -.
سعد بن عبد العزيز العثمان - وكيل إمارة المنطقة الشرقية سابقاً