نحتفل باليوم الوطني لتوحيد المملكة يوم العز والمجد والبطولات الخالدة؛ ففي هذه الذكرى العزيزة نستعيد صفحات من البطولات والإنجازات التي سطرها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه تحت راية التوحيد وعلى منهاج هدي كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فاحتفالنا باليوم الوطني إنما هو تجسيد لقيم دينية ووطنية ضاربة جذورها في عمق التاريخ.. وتجسيد لأمة توحدت بعد فرقة وتناحر ووطن جمع شتات أطرافه داخل حزام من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء ليتذكر من خلال تلك المناسبة الغالية ذلك المجد التليد في صفحات مشرقة تقلبها الأجيال حباً وولاءً عاماً بعد عام في ذكرى لها جلالها واحترامها.. إنه يوم للاعتزاز بماض مشرف لهذا الوطن السعيد يزيده شرفاً الفخر بحاضره الأجمل وتجديد دائم للعهد على المضي قدماً نحو أهداف الوطن الغالية على أسس من الدين وثوابت لا يزعزعها حقد الحاقدين.
وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وإجلال لهذا الوطن المبارك ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في أن تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار حيث شهدت المملكة تطورات حضارية في جميع المجالات، فما حققته البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني جعلها أكثر دول المنطقة في الاستقرار والرخاء والتنمية بعد توفيق الله عز وجل.
وها نحن نرى على مدار ستة وثمانين عاماً هي تاريخ توحيد المملكة وتأسيسها كماً من مشاريع نفذت وطموحات تحققت على يد قيادتنا الرشيدة جيلاً بعد جيل بما أدى إلى تلك النهضة العملاقة في كافة المجالات مما يدل على التفاف الشعب حول قيادته الرشيدة حفظها الله، وكل ذلك فضلا عن خدمة ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى- للإسلام والمسلمين في كل مكان من أنحاء العالم تحقيقًا لأمر الله - سبحانه وتعالى - في نصرة دينه وخدمة المسلمين، لتعود للأمة ريادتها، ويعود الازدهار إلى ربوعها، وينعم مواطنوها بالأمن والرخاء.
وفي هذه المناسبة أهنئ بلادنا قيادة وشعباً بهذا الوطن وأسأل الله جل وعلا أن يحفظ لنا هذا الوطن المعطاء الذي أنعم الله علينا بالانتماء إليه وهيأ له زيادة في النعمة قيادة رشيدة سارت وتسير به إلى بر الأمن..
كما أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي ولي عهده الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.
سائلا الله أن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.. وللشعب السعودي أجمع مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار.
أ.د. أحمد بن حامد نقادي - مدير جامعة بيشة