مساكم الله بالأمن يا أهل العدل والاعتدال
عد الحجيج اللي يجون فكل عام ويرجعون
كثر الفخر بصدور شعبٍ لا تأمّل بالفعال
قال الله أكبر يا وطن من دونك ضدور ومتون
والله لو يشّر حدانا للسعودي بالعقال
إنك تشوف الشعب كله كن صايبه الجنون
ناقف كما وقفة رجل ونقدّم رقاب العيال
اما ندافع بالفخر، والا نفاخر بالمنون
شف القصيمي بالجنوب أخو العسيري بالشمال
وأخو الحساوي بالحجاز إن كان غرّتك الظنون
شعبٍ رسم في وحدته صورة ولاهي بالخيال
تعجز توصفها القصايد والمسارح والفنون
من زود ماحنّا عيون المملكة ضد القتال
حتى جمادات الوطن من حبها صارت عيون
وإن يوم فكّر بالخيانة من يودّ الاشتعال
واغروه تجّار الضلالة يخدع الدين ويخون
الدين شامخ والوطن متحيزمٍ له بالجبال
وعمر الجبل ما هزته نطح المواشي بالقرون
لون العلم ماجا عبث والسيف رمزٍ للعدال
واللي يبون من الرطب، يلقون كل اللي يبون
لو م الخضار من النِعم، ما كان في حسْن المآل
ولو م البياض من الطهر، ما كان حمّال المزون
سلماننا لو تطلب الأرواح جاتك بامتثال
حاكم وتامرنا أمر، يا سيدي لأجلك تهون
ولأجلك وقفنا وقفةٍ ما ننتظر ردّ المثال
عمر السعودي ما وقف في وقفته حسْب الديون
ولأجلك نقول إن الوطن لو ينتخينا بالثقال
ابشر ولا يبشر عدوّ المملكة لو هو يمون
واللي يروّج للعدا، يلقى البضاعة للزوال
يروح عمره ما لقى له داخل الدولة زبون
الدين من ثم الوطن، ثنتين ما فيهن جدال
قد قالها عبدالعزيز وقالها بعده بنون
في هالزمن بعض الأمور إن جيت توصفها محال
حبّ السعودي للوطن من ضمنها لو يَعجبون
واللي بيسأل وش عطانا؟ قبّح الله من سؤال
أشياء لا يمكن تقال إن قيلت تصمّ الأذون
واللي بيسأل عن رجال المملكة وش من رجال
شف الحجيج اللي يجون فْكل عام ويرجعون
- صالح بن عبدالله المرزوق