«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أراد رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا وبحسب الأخبار الصحفية اختيار حكم دولي لقيادة مباراة ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد بعد أن «تقاعس» الأهلاويون في طلب حكام أجانب وهم من صدعوا رؤوس الرياضيين في قضية الحكام الأجانب, وأشاروا بأنهم يحبون أن تدار مبارياتهم بحكام أجانب, ولكن الواقع كشف حقيقة جهل وعباطة بعض المحسوبين على الإعلام.
نعود للمهنا ونقول بأنه أراد أن يكون حكم مباراة الأهلي والاتحاد حكم يرغبه هو بعيدا عن المستوى الفني للحكم, ولكن الخبير الإنجليزي هاورد ويب أصر على أن يكون الاختيار من جانبه, واختار الحكم الشاب «غير الدولي» والذي يستحق الدولية خالد صلوي والذي قاد مباراة الديربي بكل اقتدار, ونجح نجاحا منقطع النظير, ووجد الثناء من كلا الفريقين, ومن جميع المحايدين.
خالد صلوي الذي نجح بامتياز كشف لنا هوية رئيس لجنة الحكام والذي استمر في رئاسة اللجنة لمدة تزيد عن أكثر من ستة مواسم كان التحكيم خلالها يعيش في سبات عميق, وظل يترنح مكانه, بل أصبح يتراجع للخلف, وأصبحت الأندية كل الأندية تشتكي من كوارث تحكيمية لم يسبق أن شوهد مثلها, واستمر الحال على ماهو عليه حتى جاء الخبير ويب الموسم الماضي واتضح عمله خلال هذا الموسم من خلال تميز بعض الحكام مثل خالد صلوي وعبدالرحمن السلطان الذي قاد مباراة الشباب والأهلي, وقد نجح الحكمان في قيادتهما لهاتين المباراتين الهامتين.
المهنا الذي أمضى أكثر من ستة مواسم في رئاسة لجنة الحكام ولم يقدم أي شيء يذكر للتحكيم وللحكام سوى انتقاداته المتكررة للوسط الرياضي الذي يعلق على حال التحكيم المتردي, عليه أن ينحسب فوراً وبعد أن اتضح للجميع أن الخبير ويب استطاع في موسم اكتشاف أكثر من حكم جيد باستطاعته أن يقود أكبر مباريات الدوري السعودي, بينما المهنا لم يكتشف لنا إلا عورات التحكيم التي كان بالإمكان تفاديها لو استقال حينما رأى حال التحكيم وصعوبة الأمر عليه.