«الجزيرة» - فهد السميح:
سئمت الجماهير الهلالية من جعل فريقها حقل تجارب لأنصاف المدربين، ولعل آخرهم سيئ الذكر الارجوياني جوستافو ماتوساس.. هذه التجارب المريرة التي حالت بين الفريق الهلالي وبين تحقيق بطولة الدوري 5 مواسم متتالية، وهذا ما لم يعهده المتتبع للشأن الكروي السعودي، وهو ما أثر على الجماهير الهلالية التي تعتبر ابتعاد فريقها عن بطولة الدوري موسما أو موسمين ضرباً من الخيال، فما بالك بـ5 مواسم ولاسيما وأن فريقها عراب بطولة الدوري، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب حيث بدأت الإدارات الهلالية في السنوات الأخيرة بجلب مدربين ليس لهم أي تاريخ تدريبي زعماً ان بعض المدربين المغمورين يبحثون عن مجد تدريبي مماينتج عنه انعكاس إيجابي على الفريق ولكن لم يحدث شيئا مما توقعه اصحاب هذا الرأي، وهناك من لازال يردد أن الهلال هو من يصنع المدربين متناسين الفرق الشاسع بين الجيل الحالي وجيل النعيمة والثنيان وسامي والتيماوي وأبناء التمياط والشريدة والدعيع وابو ثنين، فالجيل الحالي غلبت عليه الغطرسة والتعالي والغرور، وهؤلاء لن يستطيع كبح جماحهم الا مدرب قوي الشخصية متمكن فنياً، فمن الصعب على مدرب ضعيف الشخصية أن يفرض على هؤلاء النوعية من اللاعبين الانضباط وهم غير مدركين أثر الانضباطية خارج الملعب على الأداء داخل المستطيل الأخضر.. إدارة الأمير نواف بن سعد التي عملت كل مابوسعها منذ نهاية الموسم الماضي من تسديد المديونيات وحتى على مستوى التعاقد المحلية والتي افتقدها الهلال في المواسم الأخيرة جاءت وفق التطلعات حسب المتاح فيما الاستقطابات الأجنبية من الصعب الحكم عليها خاصة أن مخطط جوستافو الدنيء حال دون منحهم الفرصة الكافية وإن كانت مواري البرازيلي تياقو تبشر بالخير فيما ادواردو كان صاحب تجربة جيدة الموسم الماضي قبل أن يتعرض للإصابة.
اليوم الإدارة الهلالية أمامها فرصة كبيرة لتعديل الخطأ الذي وقعت فيه حينما كان همها الأكبر التوقيع مع مدرب دون أن يتسرب اسمه للإعلام وللجماهير وكأن هذا هو الانتصار الحقيقي دون النظر لـCV المدرب وأخلاقياته المهنية. هذه التجربه أتمنى أن يستفيد منها المعنيون بالتوقيع مع مدرب للفريق في المرحلة القادمة وأن يكون المدرب أحد الأسماء المعروفة ذات السجل التدريبي المشرف وذو الشخصية القوية القادرة على تحقيق طموحات الجماهير الزرقاء أو البقاء على مدرب الفريق الأولمبي مع تدعيمها بمساعد فني عالي المستوى ومدرب لياقة متمكن.