«الجزيرة» - المحليات:
يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق يوم السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار (السياحة للجميع - تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة).
وفي مجال شعار هذا العام اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوفير السياحة للجميع من خلال العمل على تنظيم الفعاليات المناسبة لفئات المجتمع كافة، وتهيئة المواقع السياحية والمتاحف والمنتزهات، وتحفيز الزيارة لها، ودعم وتشجيع الرحلات السياحية المحلية، والاهتمام بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرافق الإيواء السياحي وغيرها من الأنشطة والبرامج.
وقد اعتمد برنامج التحول الوطني الـ(13) مبادرة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتكاليف تجاوزت 10 مليارات و480 مليون ريال، تشكل مشاريع نوعية، تقدمت بها الهيئة لتهيئة المشاريع والمواقع السياحية للزيارة والاستثمار.
برنامج تهيئة المواقع السياحية
اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ إنشائها قبل أكثر من 15 عامًا بتهيئة المواقع السياحية لتشجيع زيارة الشرائح كافة لها، من خلال العمل مع الشركاء في المناطق، وفي مقدمتهم الأمانات والبلديات، في توفير الخدمات الأساسية في هذه المواقع، وتأهيلها وتطويرها، وتيسير الوصول إليها.
وتنفذ الهيئة «برنامج تهيئة المواقع السياحية»، الذي يتم من خلاله تنفيذ مرافق وخدمات لإثراء زيارة السائح وبعض المنشآت الضرورية حسب احتياج كل موقع، وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال مجموعة من المشاريع المكملة في كل منطقة من مناطق المملكة. وقد قدمت الهيئة الدعم الفني والمالي من خلال هذا البرنامج لتهيئة (201) موقع سياحي في مناطق المملكة كافة.
تطوير وتأهيل الوجهات والمراكز الحضرية
ومن برامج الهيئة أيضًا في مجال تأهيل المواقع «برنامج تطوير وتأهيل المراكز الحضرية سياحيًّا، الذي يعمل على تأهيل المراكز الواعدة سياحيًّا من خلال تطوير أنظمة العمران والبناء ومخططات استعمالات الأراضي وتوجيهها؛ لتكون مراكز جذب سياحي، تساهم في تقديم منتجات سياحية جديدة.
وهناك أيضًا (برنامج تطوير الوجهات والمواقع السياحية)، الذي تتعاون فيه الهيئة مع الشركاء الرئيسيين في المناطق من خلال سلسلة من المشاريع، تشمل عددًا من المواقع القابلة للتطوير السياحي إما كوجهات سياحية متعددة الاستخدامات، أو منتجعات سياحية متعددة الاستخدامات، أو كمواقع لمشاريع استثمارية سياحية، كالمنتجعات والمتنزهات وغيرها.
وقد تم حتى الآن إعداد (25) خطة تطوير موزعة بين وجهات ومواقع ساحلية (10)، وجبلية (9)، وصحراوية (6)، من أهمها وجهات: العقير، وفرسان، والليث والقنفذة، وسوق عكاظ، ودومة الجندل، وعروق بني معارض، ووجهة الرأس الأبيض الساحلية في منطقة المدينة المنورة.
كما تعمل الهيئة على (مشروع الاستغلال الأمثل للجزر السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي لأغراض السياحة)؛ إذ حددت الهيئة (75) جزيرة، حُددت وفق معايير فنية مبنية على خصائصها الطبيعية وجاذبيتها للاستثمار ومساحتها وحجم الاستثمار المتوقع بها.
تطوير مناطق المنتجعات الطبيعية
وتنفذ الهيئة أيضًا (برنامج تطوير مناطق المنتجعات الطبيعية)، وذلك بالتعاون مع أمانات المناطق، من خلال تحديد مواقع المنتجعات الطبيعية، وتصنيفها، وإبراز أهميتها. وتعمل الهيئة بالتعاون مع الأمانات على حجزها كمناطق تنزه للمواطنين، وتخصيص جزء منها للاستثمار، بإنشاء المنتجعات السياحية ذات الطابع الريفي والبيئي.
وقد أكملت الهيئة بمساندة أمانات المناطق تحديد المواقع المستهدفة في جميع مناطق المملكة (بمعدل ثلاثة مواقع لكل منطقة)، ويجري عرض المواقع المستهدفة على مجالس التنمية السياحية بالمناطق لتخصيص ميزانية لهذه المواقع من الأمانات، والبدء الفعلي في مشاريعها.
كما تتعاون الهيئة مع وزارة الزراعة في تأهيل المنتزهات الطبيعية وإتاحتها للزوار.
فعاليات مناسبة للشرائح كافة
في مجال الفعاليات السياحية اهتمت الهيئة بتكثيف وتطوير الفعاليات السياحية؛ لتناسب شرائح المجتمع كافة من أُسر وشباب وأطفال وكبار السن، وعملت على استمرارية الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، وفي كل المناطق، كما حرصت على تنوع هذه الفعاليات، بما يسهم في الإقبال عليها، والاستفادة الاقتصادية منها.
وقد أصبحت الفعاليات السياحية من الأنشطة الاقتصادية التي تستفيد منها المجتمعات المحلية؛ لما تحمله من فوائد للمناطق والمحافظات؛ إذ تتسم بتأثيرها المباشر في اقتصاديات المناطق والمواطنين الناتجة من زيادة الحركة السياحية المحلية والطلب على الخدمات التي تقدم للسياح، إضافة إلى مساهمتها في تسويق المنتجات التراثية والزراعية، والترويج للأنشطة والحرف والصناعات اليدوية، وتوفير فرص العمل لقطاع عريض من سكان المناطق التي تقام بها المهرجانات والفعاليات، خاصة فئة الشباب.
وأعلنت الهيئة البرنامج التطويري الشامل للفعاليات السياحية في المملكة خلال الفترة بين عامي 2014 -2018م؛ ليكون قادرًا على مواكبة إقبال المواطنين على الفعاليات وتطلعهم لتطويرها، ومتزامنًا مع اكتمال مرحلة بناء مفهوم الفعاليات السياحية في البرنامج السياحي في المملكة؛ إذ تحول تنظيم الفعاليات السياحية إلى عمل احترافي، تديره شركات متخصصة.
واستقبلت مهرجانات العام الماضي 1436هـ نحو 12 مليون زائر بنسبة نمو 15 %، تجاوز إنفاقهم على المهرجانات حاجز الـ30 % مقارنة بعام 1435هـ. وساهمت المهرجانات السياحية التي أُقيمت منذ عام 2005 حتى الآن في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل مؤقتة من خلال العمل في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجانات.