«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
كشفت هيئة السياحة والتراث الوطني أن السياحة الثقافية المحلية شهدت نمواً كبيراً خلال 2015م وأخذت حيزاً مهماً من مجمل الأنشطة التي قام بها السياح، حيث بلغت 3.9 مليون رحلة، وهو ما يقدّر بـ8.5 % من إجمالي الرحلات السياحية.
وبحسب تقرير مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» فقد تنوّعت الأغراض السياحية الثقافية واهتمام الزوار ما بين حضور المهرجانات والفعاليات الثقافية التي نالت ما مقداره 39.7 % من إجمالي الرحلات الثقافية، في وقتٍ شهدت فيه الأماكن التراثية إقبالاً كبيراً من السياح وبلغت نسبة زيارتهم من عدد الرحلات الثقافية20 %.
كما نالت المتاحف والمعارض اهتماماً من قبل الزائرين المحليين وشهد اهتمام السياح المحليين نمواً، إذ بلغت نسبة الاهتمام والحرص على زيارتها 8.1 % من إجمالي الزوار، وقام نحو 5.1 مليون سائح محلي بزيارة المواقع الثقافية من متاحف ومواقع تراثية وأثرية وفعاليات سياحية ثقافية، حيث أسهمت المتاحف الجديدة وتطوير العروض ومشاريع تأهيل المواقع التراثية والأثرية في زيادة الإقبال على هذه المتاحف والمواقع.
وبحسب الإحصاءات التي أعلنت فإن متوسط عدد الليالي التي قضاها السائح المحلي خلال 2015 قد بلغت بالمتوسط 8 ليال والتي تم توزيعها بحسب مكان الإقامة.
وبلغ متوسط إنفاق السائح المحلي «للرحلات الثقافية» خلال العام 135ريال يومياً، وفضل 51 % منهم قضاء فترة زيارته في الوحدات السكنية من إجمالي الليالي التي قضاها في السياحة المحلية الثقافية، في وقت أن 24 % منهم فضل الفنادق خلال فترة سياحته، وأما النسبة الباقية فقد كانت تفد على منازل خاصة أو أقارب لهم يسكنون في تلك المدن التي زاروها.
وبيّن «ماس أن السائح المحلي أنفق 4.2 مليار ريال خلال سياحته الثقافية في 2015، وعن بنود أنفاق السائح فإن الإقامة كان لها النصيب الأكبر 29 % من إجمالي الإنفاق للسائح المحلي، تلتها الطعام بنسبة 22 %، ويأتي التسوق ثالثاً بنسبة 19% من اهتمام السائح المحلي، كما أن للانتقالات نصيب، إذ إن نسبة ما أنفقه السائح المحلي بلغت 11 % ذهبت للتنقلات خلال سياحته الثقافية.