الجزائر - محمود أبوبكر:
كشف وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة لـ»الجزيرة» عن ترحيب بلاده باقتراح السعودية بخصوص تخفيض حجم إنتاج النفط بـ500 ألف برميل يوميًا وأضاف: نتبنى هذا المقترح الطموح لإخراج سوق النفط من الأزمة الحالية مؤكدًا أن بلاده تعمل منذ فترة مع المملكة للوصول إلى تفاهم مشترك بين دول منظمة «أوبك» لتبني المقترح السعودي.
وقال الوزير الجزائري في حديثه لـ»الجزيرة» على هامش انطلاق أعمال الاجتماع غير الرسمي لدول «أوبك» الذي تستضيفه الجزائر إن المملكة من أكبر منتجي النفط في «أوبك»، وإن اقتراحها بخفض إنتاجها 5 في المائة يمثل تضحية من أجل إنقاذ الأسعار العالمية من الانهيار.
وأضاف أن دول «أوبك» ستبحث هذا المقترح خلال اجتماع الجزائر، مؤكدًا ترحيب بلاده بهذا المقترح.
وأكَّد بوطرفة، أن الهدف الأساسي لاجتماع الجزائر الذي انطلق بالأمس هو تحقيق استقرار أسعار النفط، خاصة أنه مع استمرار إنتاج النفط العالمي عند 63 مليون برميل يوميًا، فإن الأسعار ستبقى عند مستويات متدنية لعام 2018 ما سينعكس على الاستثمارات في قطاع النفط وعلى اقتصاديات الدول المنتجة خاصة، والاقتصاد العالمي عامة.
ورأي الوزير الجزائري، أن سعر برميل النفط عند 50 - 60 دولارًا سعر عادل وسيسهم في استقرار اقتصاديات الدول المنتجة للخام.
وأضاف: شهد إنتاج «أوبك» ارتفاعًا ملحوظًا منذ 2014، حيث ارتفع الإنتاج من نحو 31 مليون برميل يوميًا، سجلتها المنظمة في 2014 إلى 33.2 مليون برميل يوميًا بلغتها في أغسطس الماضي، في وقت تعاني فيه سوق النفط من تخمة مفرطة ما انعكس على الأسعار.
من جهته، قلل وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، من تبعات فشل اجتماع الجزائر على روسيا، وخصوصًا أن اجتماعًا مماثلاً انهار في أبريل الماضي - حسب قوله-، وتشارك روسيا في اجتماع الجزائر بالرغم من عدم تمتعها بالعضوية في منظمة أوبك.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة حاليًا في المفاوضات بين منتجي النفط، فمن المرجح أن تسفر التحديات عن فشل جهود دعم أسعار الخام، حيث أشار تقرير صادر عن «بنك أوف أمريكا» إلى أن التوتر السياسي بين السعودية وإيران، وإمكانية عودة الإمدادات النفطية التي شهدت توقفًا في الفترة الماضية، خاصة في ليبيا ونيجيريا، يضيفان صعوبة لإمكانية التوصل لاتفاق بين المنتجين.
ورجح التقرير أن تُبقي هذه التحديات فائض المعروض في السوق مستمرًا خلال العام 2017.