الليل جاث
لكن خلف الليل
أشباح تعربدُ
في محرابه
لم ترحم القمري
وهو يئن بين
أنياب الظلام
والزهرة الحسناء
لفت ساعديها
بمعطف الحزن الوثير
لا ينقل القمري أهات
الحدائق والشجر
بل
حزن زهر
قد ذبل
هتف الصباح ببابه
من أنت؟
أنا الصباح
بلا وتر
أتنفس الأشباح
كي لأ أعود
بلا جواب
هجر القمري أطراف
المدينة هازئاً
من ذلك الليل
الغضوب
يتأمل الكون الفسيح
وبدمه هموم
لم تنفجر
بل جاء في قلب
القدر
- عبد الله أحمد الأسمري
TOP