حذار يا قلبُ من الاندلاق
حذار يا نفس من الانسياق
حذار مهما كابدَتْ مقلةٌ
ما كابدت من لوعة الاشتياق
أرسلت بيتاً شاعرياً له
مستفسراً عن ما حواه الطباق
دسست معنى الحبِ في جوفه
وأرتجي أن يجتليه السياق
إن قلت إنّي مغرمٌ مدنفٌ
أخاف وصلي يعتريه الفراق
أو قلت إنّي طالبٌ قربه
أخشاه قرباً ينتهي باحتراق
أو لذت صمتا بارداً حائراً
أصير مثل الهائم المستفاق
ما حيلتي؟! يا صاحبي.. يارفاق
تلك لعمري فتنة لا تطاق
مشردٌ والشوق يجتاحني
لاينطفي عشقاً بغير العناق
- حامد الإقبالي