الأحساء - محمد النجادي:
أشار أمين الأحساء م. عادل بن محمد الملحم أن في حياة الأمم والشعوب أياماً تُجسد تاريخها المُشرق، وأن اليوم الوطني لبلادنا الغالية ليُمثل مناسبةً عزيزة لنا جميعاً تتكرر كل عام فنستلهم منها قِصصَ البطولة والشجاعة لمؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه - والذي استطاع بفضل الله وتوفيقه ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقيادة بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، وجَمع قلوبهم وعقولهم على هدف واعد نبيل جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان، ويسعون لإرساء قواعد وأسس راسخة لهذا البنيان الشامخ على هَدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم-، فتحقق للملك عبدالعزيز -رحمه الله- هدفه النبيل الذي أفنى في العمل من أجله سنين عمره وإنفاذ أحكامه لتشمل كافة مناحي الحياة. واليوم الوطني حدثٌ هام نُتابع من خلاله مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جُل اهتمامها وبذلت كل غالٍ ونفيس في العناية بهما خدمةً للمسلمين. وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- حققت المملكة إنجازات عملاقة شملت مختلف المجالات وتزامن ذلك مع إعلان «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» والتي تمثلُ استشرافاً للمستقبل الاقتصادي للمملكة في مرحلة ما بعد النفط، فهي رؤية جديدة تعتمد على العديد من الموارد والاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية وخلق فرص اقتصادية جديدة من شأنها تغيير الوضع الاقتصادي إلى مستويات متقدمة من النماء والتي تنصب في صالحها للوطن والمواطن، وتحقق مستوى معيشي للمواطنين والمواطنات وفق تعاليم ديننا الحنيف وثوابت مجتمعنا العريق، حيث تعتمد الرؤية على أبعاد مُعتمدة على الإنسان كمورد أساس في التنمية، فهي تنقل الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستهلك لاقتصاد منتج عن طريق تنويع مصادر الدخل، وبناء الاقتصاد على مميزات تنافسية حقيقية، وللمملكة إسهاماتها الواضحة على الصعيد العالمي في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والعمل الدؤوبمكافحة الإرهاب وخدمة القضايا الإسلامية والعربية والإنسانية. وإننا لنقف في مناسبة يومنا الوطني متطلعين من خلاله إلى الانجازات والتطورات منذ عهد التأسيس إلى الوقت الحاضر، عاقدين العزم على الاستمرار في مسيرة التقدم والنماء وتحقيق الأهداف والتطلعات التي رسمتها القيادة لمستقبل زاهر يعم أرجاء المملكة، ولقد سعت أمانة الأحساء وتماشياً مع التوجيهات الحكيمة من لدن قيادتنا الرشيدة، في ظل دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ إلى تحديد الأولويات والخطط الإستراتيجية لتنفيذ واستكمال المشاريع التطويرية والخدمية في مدن وقرى وهجر الأحساء بما يخدم المواطنين ويُلبي تطلعاتهم. وبهذه المناسبة الخالدة (اليوم الوطني الـ86 للمملكة) أتقدم بخالص التهنئة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشعب السعودي النبيل في مملكتنا الحبيبة، سائلين المولى عز وجل أن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة بحفظه ورعايته.