في مثل هذا اليوم قبل 86 عامًا وحَّد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة وقلب واحد، والتف حوله أبناء هذه الأرض من مشرقها إلى مغربها، ومن شمالها إلى جنوبها، حاكمًا بشريعة الله وبسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسارت خلالها قيادتنا الرشيدة وأبناء الشعب السعودي على أسس راسخة في مبادئها عادلة في حكمها ماضية في طريقها نحو التطور والازدهار واستثمار العقول الذي يُعَدُّ الاستثمار الحقيقي للوطن، حتى أضحت المملكة تقود العالمين العربي والإسلامي بفضل من الله ثم بفضل جهود قادتها ووفاء شعبها، إضافة إلى استقبالها حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين؛ ليؤدوا مناسك العمرة والحج بكل أمن ويُسر وأمان.. ويفتخر كل السعوديين بخدمة ضيوف الرحمن، ويتسابقون على هذا الشرف العظيم، وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله-.
طوال العقود الماضية والشعب السعودي الأصيل يضع يده بيد قادة بلاده، ويقف سدًّا منيعًا أمام الفتن وكل ما يمس بأمن المملكة، حتى استطعنا بفضل الله أن نقضي على آفة الإرهاب الخبيثة التي أطلت برأسها على بلادنا، ونأينا بأنفسنا عن الفتن التي لا يكل ولا يمل أعداؤنا من إشعال فتيلها، وإضرام نيرانها، حتى سارت بلادنا إلى بر الأمان؛ لالتزام قادتنا -أدام الله عزهم- بتطبيق شرع الله وسُنة نبيه، والسير على نهج ووصايا المؤسس- يرحمه الله-، إضافة إلى تلاحم الشعب السعودي، والتفافه حول قيادته، ووعيه بكل ما يدور حوله.
ختامًا، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن منسوبي ومنسوبات الأحوال المدنية كافة، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا، مناسبة الذكرى الـ86 لتوحيد المملكة العربية السعودية، سائلين المولى - عز وجل - أن يديم الأمن والأمان والرخاء والاستقرار على هذه البلاد، وأن يطيل في أعمار قادتها بالخير والعمل الصالح لما فيه خدمة للأمتَيْن العربية والإسلامية.
ناصر بن عبدالله العبدالوهاب - وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية