سلطان المهوس
ليس جديداً، بل خطير ذلك النزف الهائل بعدد إقالات المدربين بالدوري السعودي والذي يسحب معه ملايين الدولارات كل عام في مؤشر لم يستطع النزول للأسفل بل تصاعده لافت..!!
التغيير الفني مقبول ومطلوب في أوقات محددة ومتفق عليها واللافت أن لدينا باباً واسعاً لهذا التغيير لأبسط سبب ممكن، فالمدربون هم أقرب شيك مصرفي يمكن من خلاله شراء رضا الجماهير والإعلام فيما العناصر الأخرى بدءاً من رئيس النادي ومدير الكرة واللاعبين يقبضون على صكوك البراءة الكروية كحصانة ضد الظروف..!!
تختلف درجة فهم رؤساء الأندية لكرة القدم وأغلبهم يعتمد على مستشارين خاصين لاتخاذ القرارات فليس لأعضاء مجالس الإدارات إلا معرفة القرارات من خلال الصحف..!!
وهناك من الرؤساء من يخاف رد الفعل الجماهيري والإعلامي لذلك تجده مستعداً دائماً للهدنة والرضوخ حتى لو كان يدرك انه على خطأ..!!
تغيير المدربين لا ينتفع منه سوى السماسرة والمدربين أنفسهم الذين يشفطون الشرط الجزائي ويغادرون لوجهة أخرى وبعضهم يعود من محطة ناد آخر..!!
الأندية الكبيرة لا تحاسب لاعبيها عكس الأندية المتوسطة لذلك أصبح التغيير القادم بخارطة المنافسة على البطولات قريبا جدا وقد شرحت ذلك في مقال الأسبوع الماضي.
كيف يمكن لرئيس ناد أن يتمسك بأنه صاحب القرار بينما هو غائب عن ناديه منذ شهرين..!!
لاعبو الفرق الكبيرة لا يمكن أن تتركهم ولا تغمض عينك عنهم فهم يعيشون خارج سياق الحب والولاء الذي كان سمة الجيل الذي سبقهم بفعل الملايين والرواتب العالية والدلال حتى وهم يؤدون أسوء مستوياتهم الفنية..!!
ليس صحيحا أن المدربين سيئون كلهم..!
السوء الأكبر في إدارات الأندية المزاجية وأساليبها الفاشلة، لذلك لا تجد رتماً واحداً يسير عليه أي ناد كبير بل إنها ترتجف الآن من مقابلة أي فريق متوسط المستوى لأنها وببساطة تلعب بنفس المستوى لكن التاريخ ما زال يشعرها بغرور الكبار!!
نعم أقيلوا ما شئتم من المدربين فليس هناك من يحاسبكم لكن أليس من المنطق أن تفتشوا عن ضحايا جدد..!!؟
مللنا من سيناريو «تمت إقالة المدرب» فهل يكون القادم «الرئيس يعلن ابتعاده»!!؟
قبل الطبع
الجبناء لا يذوقون طعم الانتصار لأنهم لا يخوضون أي حرب!!