«الجزيرة» - تواصل:
أكد رجل الأعمال المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها على أن تزامن حلول اليوم الوطني السادس والثمانون لتوحيد مملكتنا الحبيبة بعد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، هو بالفعل من حسن الطالع فتحتفل المملكة بمناسبتين عظيمتين الواحدة تلو الأخرى لما لهما من أثر عظيم وكبير في النفوس، ونحتفي بهما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، مضيفاً: فهذه الأيام المباركة تمر على مملكتنا كالنسائم الطيبة، في ظل ما تعيشه بلادنا من أمنٍ واستقرارٍ ونهضة وتقدم في كافة المجالات وهذا من وجهة نظري له معانٍ عظيمة وكبيرة وعميقة.
مشيرا إلى أنه منذ أن أصدر المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- المرسوم الملكي رقم 2716، بتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، والذي يقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق يوم 23سبتمبر 1932م، والمملكة لا تألوا جهدا في سبيل رفعة الدين الإسلامي بكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات، ومنذ الوهلة الأولى والمملكة تسعى لخدمة الحرمين الشريفين قبلة المسلمين من كل بقاع الدنيا، ولذلك فقد اتخذت حكومات المملكة عبر العصور على عاتقها مسئولية سلامة الحج والحجيج وتقديم كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وتوفير الأمن والراحة لهم، إيمانًا منها بواجبها والأمانة الملقاة على عاتقها، معتبرة هذه الخدمة واجبًا مقدسًا تسخر له كل الإمكانات، وتبذل من أجله كل الجهود والطاقات.
لافتا إلى أن حلول اليوم الوطني هذا العام بعد بزوغ رؤية المملكة 2030م يحث القطاع الخاص الوطني على وجوب وجود إسهامات فعالة تساعد على خلق بيئة اقتصادية مثالية، وذلك في إطار مشروعات واعدة أو استثمار رائد يخدم اقتصاد مملكتنا الحبيبة، كما أن خطة التنمية الشاملة التي تتبناها الرؤية تعتمد على قوة كبيرة وهي الشباب المفعم بالحيوية والنشاط، وبخاصة إذا ما أحسن تنمية مهاراتهم والاستفادة منها، وأملنا جميعا كبير أن نرى نتائج إيجابية بالأيام القادمة فالهامة عالية، والأمل كبير جداً، وسنتجاوز كل العوائق بإذن الله، والأعداء سيدحرون والمحبطون يتلاشون، ويبقى النجاح الذي تخطط له القيادة الرشيدة، ويعلق عليه المواطن آمال كبيرة وسيكون داعماً وفاعلاً بالتطبيق إن شاء الله تعالى.
مشيرا إلى أن قوة الاقتصاد السعودي وعدم تأثره بارتفاع أو انخفاض أسعار النفط العالمية، حيث اعتمدت المملكة على العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية إضافةً إلى تعزيز الاحتياطي العام للدولة مما مكّن بلادنا بفضل الله من تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط، بما لا يؤثر على استمرار مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها، حيث واصل اقتصادنا -ولله الحمد- نموه الحقيقي على الرغم من التقلبات الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النفط، والفضل -بعد الله- يعود إلى السياسات الاقتصادية المتوازنة والحكيمة التي تتبعها الدولة في ضبط الأوضاع المالية العامة، والمحافظة على الاستقرار والتوازن بين الموارد والإنفاق على المشروعات التنموية الكبيرة في جميع القطاعات.
في ختام تصريحه دعا المهندس عبد الله المبطي الله عز وجل أن تتواصل مسيرة العطاء والنماء على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظهم الله- الذين يعملون جميعا بكل جهد وإخلاص وتفانٍ على نقل الوطن نقلة حضارية أشاد بها الجميع وذلك بتدشين عدد من المشاريع التنموية التي تخدم المواطن والمقيم في شتى مجالات الحياة وما زالت مسيرة العطاء والخير تتواصل، أدام الله العزة والنصرة والتقدم والرخاء على مملكتنا الحبيبة.