سليمان الجعيلان
في العام الماضي دخل فريق الهلال المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد وهو يمر بظروف صعبة وغيابات مؤثِّرة وانتقادات جماهيرية حادة وضغوطات كبيرة بعد خسارة الهلال من أمام فريق التعاون في دوري عبداللطيف جميل وواجه الهلال فريق الأهلي الذي كان المرشح الأكبر والأكثر للفوز في المباراة والتتويج بكأس سمو ولي العهد لكن في تلك المباراة حضرت هيبة الهلال وظهرت روح الهلال واستطاع لاعبو الهلال أن يتغلبوا على الخصم والحكم في آن واحد وينتزعوا كأس سمو ولي العهد من أمام الأهلي ورغماً عن أخطاء حكم المباراة مرعي العواجي فخرج رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بعد المباراة وتحدث بكل صراحة وشفافية عن سبب ظهور وحضور الروح العالية والرغبة الجامحة في نفوس لاعبي الهلال للفوز وانتزاع الكأس في ذلك النهائي، وقال بالحرف (هو انتقاد وغضب جمهور الهلال بعد خسارة فريق الهلال من أمام التعاون في دوري عبداللطيف جميل..) ولأن الهلال من الفرق الفنية القليلة وينكشف بسرعة إذا حضرت الأخطاء الإدارية والتخبطات الفنية عاد فريق الهلال إلى حالته المتواضعة والمترهلة فنياً فيما تبقى من مباريات الموسم حتى أنهى موسمه بنتائج مخيّبة وهزائم مذلة والسبب ببساطة العناد والمكابرة في الإبقاء على المدرب التعيس دونيس!!
المتتبع لتاريخ ومسيرة الهلال في السنوات الماضية سواءً البعيدة أو القريبة يدرك مدى تأثير العمل الإداري المنظّم على مسيرة ونتائج الهلال خلال منافسات واستحقاقات الموسم؛ بمعنى كل ما كان الإعداد جيداً واختيار الجهاز الفني تم بعناية فائقة واستقطاب اللاعبين الأجانب يكون عن متابعة ومعرفة مسبقة ينعكس ذلك كله على أداء ونتائج الفريق والعكس تماماً وهو ما حدث في البداية السيئة للهلال هذا الموسم التي جاءت بمساهمة مباشرة من إدارة نادي الهلال في عدم التوفيق في بعض خطواتها في تجهيز فريق الهلال بداية من سوء اختيار الجهاز الفني ومروراً باستمرار مشاكل الجهاز الطبي وانتهاءً بالإبقاء على لاعبين غير مفيدين فنياً في مقابل الاستغناء عن بعض اللاعبين الموهوبين الشبان وكأن فئات الهلال السنية أصبحت مصنعاً لتجهيز اللاعبين للأندية الأخرى بسبب عدم وجود الإداري الفني وقوي الشخصية، وهاتان الصفتان لا تتوافران في مدير الفريق فهد المفرج شاء من شاء وآبى من أبى!!
هذه الأخطاء الإدارية الهلالية التي شوَّهت تعاقدات واستقطابات الصيف للاعبين المحليين سارعت وبادرت إدارة نادي الهلال في تصحيح أحدها وهو إلغاء عقد المدرب المقلب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس في وقت مبكر ويفترض ألا تكابر في بقية أخطائها بالدفاع وتبرير سوء عمل الجهاز الطبي في الهلال حتى لا يدفع فريق الهلال ضريبته في أوقات الحسم كما حدث في الموسم الماضي ولا في العناد في عدم ضم الخبير الإداري منصور الأحمد للجهاز الإداري لفريق الهلال لاسيما أن منصور عنده تجربة سابقة وناجحة ولديه خبرة إدارية وشخصية قيادية وأجزم أن خاصية عدم تسريب الأخبار موجودة عنده!!
باختصار الهلال بحاجة إلى إصلاحات إدارية وفنية وطبية سريعة وليس بحاجة إلى صدامات مستفزة وتعامل بفوقية مع جمهور وإعلام الهلال وهذه الرسالة المختصرة معني بها رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الذي من أبسط حقوق جمهور الهلال عليه الاستماع إلى انتقاده وتقبل آرائه دون تسفيه أو تسطيح لوجهة نظره في وجود فهد المفرج الذي لا يمكن أن يكون أفضل إدارياً من طارق كيال أو منصور الأحمد لمجرد أنه لا يسرِّب الأخبار!!
نقاط سريعة
** وجَّه المذيع وليد الفراج سؤالاً مباشراً وواضحاً لعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبداللطيف بخاري في برنامج «أكشن يا دوري» هل شعرت بمثل هذه التحركات الدنيئة والأعمال الخفية في بطولات الأهلي والنصر فأجاب الدكتور عبداللطيف بخاري إجابة مختصرة (نعم) هذا الاتهام الخطير هو كاف وكفيل بفتح جميع الملفات الماضية وفك شفرات القضايا السابقة التي حدثت في الثلاثة المواسم الأخيرة ولكن اتحاد أحمد عيد اكتفى بإيقاف الدكتور بخاري لمدة عام رياضياً وتغريمه مالياً بقيمة 300 ألف ريال وهو الذي سيغادر الاتحاد السعودي غير مأسوف عليه رسمياً بعد شهرين!!
**بالمناسبة أسأل رئيس اللجنة المالية والتسويق في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد: ماذا عن مصير الـ300 ألف ريال التي فرضت على الدكتور بخاري وكيف سيتم تحصيلها وخصوصاً أنها أصبحت من المال العام الذي لا يحق لأي كائن من كان في الاتحاد السعودي إسقاطه أو التنازل عنه حتى وإن انتهت فترة انتخاب اتحاد أحمد عيد؟!
** من تبنى الدفاع عن استخدام المنشطات وروّج بين الشباب لتعاطي مادة (الأمفيتامين) المحظورة لا يستغرب منه أن يدافع عن اتهامات الدكتور عبداللطيف بخاري الخطيرة ويحاول إقحام أمين عام الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد الخميس في القضية!!
** ملأ الأهلاويون الفضاء بالإزعاج والضجيج للمطالبة بالتحكيم الأجنبي وعند الاختبار المهم والمباراة الحساسة في ديربي جدة فضَّلوا التحكيم المحلي وكأنهم يطبِّقون النظرية الرياضية اللي تكسبه العبه!!
** يبدو أن فريق الاتحاد عائد بقوة هذا الموسم بفضل النوايا الحسنة لرئيسه الفقيد الأستاذ أحمد مسعود - رحمه الله.