«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
غادر مدرب فريق الهلال ماتوساس بعد أربع جولات كانت كافية للحكم عليه وعلى عمله الذي تخبط من خلاله وانُتقد من أول جولة من جولات دوري جميل، بعد جملة أخطاء نبأت أنه لن يستمر طويلاً، وهو ما حدث بالفعل، حيث أُقيل من منصبه بعد الجولة الرابعة من الدوري. لن نتحدث حالياً عن أخطاء مدرب رحل، فالحديث عنه لن يفيد الهلال طالما أنه غادر، ولكن السؤال المهم.. من المدرب القادم..؟! وما هي الصفات التي يجب أن توجد في المدرب القادم...؟! وهل كل مدرب يصلح لتدريب الهلال..؟!
هذه الأسئلة يجب أن تُطرح قبل البدء في التفاوض مع المدربين، فالهلال الذي ابتعد عن بطولة الدوري منذ خمسة مواسم مرَّ عليه في هذه المواسم «أشباه مدربين» ولذلك لم يحقق الدوري الذي يحتاج لنفس طويل وخبرة كبيرة، ويكفي أن نقول إن مدربي الهلال في المواسم الخمسة التي ابتعد فيها الهلال عن بطولة الدوري هم «دول وهاسيك وكومبواريه وزلاتكو والجابر وريجيكامب ودونيس وماتوساس» ولذلك لن نتعجب من ابتعاد الهلال عن بطولة الدوري طالما أن مدربيه بهذه القيمة المتواضعة والتي لا تليق بفريق يسعى لتحقيق بطولة آسيا فإذا به يبتعد عن بطولة الدوري!!
إن الواجب الآن على إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد أخذ العظة من التجارب السابقة سواء التي مرّت عليها هي أو الإدارة التي سبقتها، فالهلال يحتاج لمدرب كبير يملك خبرة وطموحاً لتحقيق ما يسعى ويصبو إليه الهلاليون، فالسنوات الماضية كانت كافية لتجرّع الهلاليين من مرِّ المدربين الذين أفقدوه هيبته وعنفوانه، وجعلوا الفرق التي كانت تهاب حضوره قبل منازلته تفوز عليه بسهولة!!
مدرب الهلال القادم يجب أن يكون مختلفاً عن سابقيه من المدربين المذكورين، فالهلال في هذه الفترة مكتمل من ناحية اللاعبين ولا يحتاج إلا لمدرب يجيد التكتيك الفني ويجيد قراءة المباريات والمنافسين، وإن رُزق الهلال بهكذا مدرب فسوف يحقق المطلوب منه فمنافسات الدوري ما زالت في بدايتها، وبالإمكان تحقيق لقب الدوري.
أما على الجانب الإداري، فقد كثر الحديث واللغط حول مدير الكرة فهد المفرج، وللأمانة الحديث عن هذا الشخص كان منذ موسمين، ولم يقتصر الحديث على الإعلاميين «كما يروج» بل أن الجمهور شارك برأيه، وطالب بالتغيير، وهنا أقول للأمير نواف بن سعد، إن كنت مقتنعاً بالخلوق فهد المفرج فإن اللغط الحاصل حوله يكفي لتغييره، وإن لم ترضوا بتغييره فنتمنى أن تنتهي هذه الإشكالية بوضع مشرف على الفريق الأول، وبهذا تنتهي قضية المفرج التي ستعود مع كل إخفاق يواجه الفريق.