«الجزيرة» - المحليات:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، تحتفل المملكة العربية السعودية - ممثلة بوزارة النقل - اليوم في مدينة الخبر باليوم البحري العالمي مع 169 دولة من دول العالم، الذي تحتفل به المنظمة البحرية الدولية (IMO) هذا العام تحت عنوان (لا غنى عن النقل البحري في العالم)، بحضور كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وممثلين عن المنظمة البحرية الدولية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالدمام. وأوضح الأستاذ مساعد بن عبدالرحمن الدريس المدير العام للإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ رئيس اللجنة المنظمة أن مشاركة المملكة - ممثلة بوزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ السنوية - في الاحتفال باليوم البحري العالمي مع الدول الأعضاء كافة في المنظمة البحرية الدولية نابعة من ضرورة إبراز الدور الذي يقوم به النقل البحري في تدوير عجلة التجارة والاقتصاد الوطني والعالمي، وبالذات دوره كضرورة لا يمكن الاستغناء عنه؛ كون شعار الاحتفال باليوم البحري العالمي هذا العام ركَّز على هذا الجانب، وهو (لا غنى عن النقل البحري في العالم).
وقال الدريس إن أمير المنطقة الشرقية سيعطي الإذن ببدء فعاليات ندوة تحت عنوان (مجهودات المملكة العربية السعودية بقطاع النقل البحري)؛ ليظهر إنجازات وطموحات المملكة ودورها العالمي في دعم النقل البحري في ظل رؤية المملكة 2030 في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالدمام، بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالأنشطة البحرية، يُستعرض خلالها عدد من أوراق العمل من هذه الجهات المشاركة، كالمؤسسة العامة للموانئ والمديرية العامة لحرس الحدود وكلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (بحري) والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك. كما سيقام في الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم نفسه مهرجان عام على الواجهة البحرية لمحافظة الخبر، يصاحبه معرض متخصص للنقل البحري، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وبيّن الدريس أن السعودية انضمت لعضوية المنظمة البحرية الدولية في عام 1969 لحرصها وقناعتها بالدور المهم الذي تلعبه هذه المنظمة في مجال السلامة البحرية، ورفع مستوى الأداء الملاحي، وحماية البيئة البحرية، وسلامة الأرواح للدول الأعضاء كافة. كما أن المملكة عضو في مجلس إدارة المنظمة، ومنضمة أيضًا لأكثر من 20 اتفاقية وبروتوكولاً، تُعنَى بالسلامة البحرية وحماية البيئة البحرية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والإنقاذ البحري وقمع الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الملاحة البحرية. ولتفعيل دور المملكة في هذه المجالات فقد تم الاستعانة بمستشارين من المنظمة البحرية الدولية لتدريب منسوبي قطاع النقل البحري بوزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ للمساعدة على حسن تطبيق هذه الاتفاقيات التي انضمت إليها المملكة، وتعظيم الفائدة منها. وتكمن أهمية النقل البحري في السعودية في كون ما نسبته 90 إلى 95 في المائة من صادرات وواردات السعودية تتم عبر الطرق البحرية، وكونها تتمتع بسواحل تمتد لمسافة تزيد على 1500 ميل بحري.