د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
** مبتسمٌ يعلوه الصمت، ومتوارٍ حدَّ الإيثار، يبدأ سواه بالتحية ، ويمتاز بين كثيرين بالرويَّة ، وتنطلق على لسانه عبارات المحبة ، ويشعر رائيه بتواضعه ؛ فلا يتصدر مجلسًا هو أحدُ أركانه، ولا يستعرض إنجازًا هو أحد بناته، وربما تاه اسمه وسط أسماءٍ مقاربةٍ فلم يعلل ولم يبدل، وربما نُسب عملُ هذا لذاك وذاك لهذا؛ فكانا تاجين في مجاليهما وفي شخصيتيهما.
** الدكتور عبدالله محمد صالح نصيف المتخرج في جامعتي الملك سعود ومانشستر قضى عمره معلمًا ومديرًا في التعليم العام وباحثًا وأستاذًا جامعيًا ومنقبًا آثاريًا وشورويًا وعضوًا في كثير من المجالس الأكاديمية والجمعيات العلمية ومختصًا في تاريخ وآثار العلا ومترجمًا لبعض أعمال الرحالة الأجانب ومتابعًا لدلالات النقوش والرموز،ولعل من مزايا هذا التخصص الحياة مع الراحلين والنأي عن الواقع المرّ الذي يجتذب كثيرًا من دارسي علوم السياسة والاقتصاد والإدارة والأدب ونحوها.
** في بعض أبحاثه المنشورة في مجلاتٍ محكمةٍ يضيق نطاق انتشارها ما يستحق اطّلاعَ العامة من غير المتخصصين على نتائجها؛ فهل الحجر للأنباط أم للثموديين؟ وماذا عن النقوش الثمودية واللحيانية والعربية القديمة في العلا وتبوك؟ وما هو المختلِف الذي وجده فيما ترجمه عن زيارات الأوربيين للجزيرة العربية والمدينتين المقدستين؟ وربما أضاف صاحبكم سؤالًا ما يزال معلقًا في ذهنه حول ( صالح ) المنسوبة إليه « المدائن «: أهو النبيُّ المذكور في القرآن الكريم وفق ما هو ذائع بين العامة؟ أم رجل صالح من بني العباس كما فهمنا من الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وآخرين؟
** سيظل الطلب ممتدًا لكل ذي تجربة مميزةٍ أن يكتب أو يحكي عنها؛ سواءٌ عبر كتاب مطبوع أو من خلال وسيطٍ مقروءٍ أومُشاهد ؛ ففي بعضها إفادة واقتداء وفي أغلبها توثيقٌ وتحقيق، وبخاصةٍ حين تتخلص من الذاتية المنزهة والرسمية المفتعلة.
** الأثر من المؤثر