د.عبدالعزيز العمر
* يُسهم تنوع خلفيات الطلاب الثقافية والعرقية في زيادة ثراء وعمق العملية التعليمية في أي جامعة، بل إن عدد الطلاب الأجانب في أي جامعة أصبح يمثل اليوم أحد أهم معايير تصنيفها عالمياً. ففي الصين مثلاً استقطبت بعض الجامعات الصينية أكثر من خمسة وعشرين ألف طالب أمريكي، ومن الطريف أنه عندما شاهد طالب صيني زميله الطالب الأمريكي الأسود قال إنه لم ير في حياته إنساناً ببشرة سوداء.
* هل كل من يذهب اليوم إلى المدرسة يتعلم فعلاً؟، للأسف لا. أوضح تقرير صدر في لندن أن نصف من يذهب إلى المدارس اليوم لا يحققون الحد الأدنى من مهارات التعلُّم الأساسية، ويؤكد التقرير أن هؤلاء الطلاب سيفشلون حتماً في مواجهة متطلبات سوق عمل كوني يتسارع اليوم بصورة مهولة وغير مسبوقة معتمداً على معرفة ومهارات جديدة متقدمة.
* يتخلف التعليم بقدر ما ينفصل عن الواقع المعيشي الحياتي اليومي للطلاب، ولعل هذه أبرز سمات تعليمنا العربي العام أو العالي، في فنلندا مثلاً ينخرط 70% من طلاب الصف السادس الابتدائي في برامج محاكاة افتراضية تعلمهم عملياً مبادئ علم الاقتصاد وأسس إدارة الأعمال، في هذه البرامج قد يؤدي الطالب دور صاحب المنشأة الاقتصادية أو دور صانع القرار الاقتصادي على مستوى المدينة.
* وفي مجال ربط التعليم بالواقع الحياتي للطلاب أشرت سابقاً إلى أن إحدى المدارس في ولاية أمريكية قامت بإنشاء محكمة طلابية مطابقة لمواصفات المحاكم الحقيقية، في هذه المحكمة يترافع الطلاب والمدرسة نفسها لحسم قضايا طلابية مدرسية، والطريف أن الطلاب هم القضاة وأحياناً هم المتهمون أو المحلفون، وللمدرسة أن تدّعي على الطالب أو العكس، وتلتزم إدارة المدرسة بتنفيذ ما تتوصل إليه المحكمة من أحكام.