«الجزيرة» - سلطان المواش:
أكد معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أن مُناسبة اليوم الوطني تُعدّ من أهم المناسبات الوطنية وأغلاها على قلوب كل المواطنين حيث يُعد الأول من الميزان منذ عام 1351هـ، يوماً راسخاً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في وجدان المواطن السعودي، لدولة توحدت على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله رحمة واسعة، رجلٌ وحد البلاد على أسس ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة، وجمع أبناءها على منهج ومبدأ يحكمه كتاب الله وسنة نبيه الكريم، واستمد قوته بعون الله من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة وبذلك قضى على الصراعات والنزاعات والفوضى والفرقة.
اليوم الوطني مُناسبة عزيزة وغالية علينا تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن، ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية، وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوباً، فكان للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جُلّ الاهتمام والتطوير وبذل كل غالٍ في إعْمارهما وتوسعتهما بشكل أتاح الراحة واليسر للحجاج والمعتمرين وكذلك الزائرين.
وقال زهير نواب: جاءت رؤية 2030م التي قدمها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واستحسنها الشعب السعودي ووافق عليها خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - حيث إنها تُعبر عن طموحات المواطنين ورغباتهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وعدم الاعتماد بشكل أساسي على البترول ومشتقاته مما ينعكس إيجاباً على الجميع، هذه الرؤية التي يشارك فيها الجميع من أجل خدمة بلده وتطويرها واستدامتها وعلو شأنها. واستشعاراً لدور هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المساهمة بهذه الرؤية من خلال تقديم المشورة للدولة والمجتمع عبر كوادر علمية فنية متخصصة، وتطبيق التقنية المتقدمة لتوفير المعلومات المطلوبة، وكذلك تأمين مصادر وطنية كافية من الثروات المعدنية والطبيعية، بالإضافة إلى العمل على حماية بيئتنا ومراقبة جميع المخاطر الطبيعية لتحقيق الحياة الأفضل التي يصبو إليها مجتمعنا، حيث قامت الهيئة بوضع أهدافها ومبادراتها لتتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية، والتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك رفع القيمة المضافة للموارد الطبيعية في الاقتصاد الوطني، كما تم أيضاً توسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد وتعزيز نموه واستقراره وقدرته على المنافسة.
ولم تغفل حكومة المملكة الاهتمام بالجوانب الأخرى كالجانب التعليمي والبحثي والصحي والأمني والصناعي والعلمي، وكذلك الجانب الزراعي إضافة إلى التبادل التجاري بين الدول وكان لهذا الاهتمام الكبير بعد فضل الله الأثر الطيب والإيجابي في تطور بلدنا الحبيب ومواكبة دول العالم المتقدمة. هذا الاهتمام الذي انطلق منذ توحيد المملكة -نصرها الله- كان له الأثر الواضح في وصول مملكتنا إلى ما وصلت إليه من تقدم اقتصادي وتنموي.
وختاما فإنني بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن أدعو الله عَزّ وجَلّ أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، وجنودها البواسل الذين يبذلون أرواحهم فداءً لدينهم ومليكهم ووطنهم، وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها وأن يديم عزها، ويعيد هذه المناسبة على بلادنا أعواما عديدة وسنين مديدة والجميع يرفل في رخاء ونعمة في ظل قيادتنا الرشيدة.