لقد اطلعت على سلسلة مقالاتك في «صفحة الرأي» في 60 رحالة ومستشرق قدموا إلى الجزيرة العربية وخاصة منطقة نجد وأمتعتنا بأسلوبك السهل السلس والراقي النابع من فكركم وثقافتكم وعلمكم «حفظكم الله» بالتحدث بشكل مختصر ومفيد عن كل شخصية من هؤلاء الستين والدور الذي قاموا به في رحلاتهم وإيضاح كثير من الصور عن منطقة نجد، من هنا لا يمكن أن نتجاهل دورهم العظيم سواء قدموا بصفة شخصية أو رسمية حيث نجد الكثير منهم لم ينصفوا في كتاباتهم ومشاهداتهم، ولم يعطوا الصورة الحقيقية عن واقع الجزيرة العربية ومنطقة نجد وخاصة الدور الحقيقي عن أئمة آل سعود «رحمهم الله» وقيام العاصمة الدرعية وهو الحدث الكبير في منطقة نجد على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود وأبنائه وأحفاده «رحمهم الله» فهؤلاء الأئمة لهم دور عظيم في الاستقرار الاجتماعي والأمني في الجزيرة العربية وخاصة نجد ورعايتهم للحرمين الشريفين ولو قمنا بدراسة وبحث لكل رحلة من رحلات هؤلاء الرحالة والمستشرقين نجدهم أبدعوا وأعطونا وقدموا لنا تراثاً ثميناً وإن كانوا يجهلون الإسلام ولم ينصفوا بذلك حيث أعطوا صورة مغايرة وغير صحيحة، ومع قيام الدولة السعودية الثالثة على يد المؤسس الإمام الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن «طيب الله ثراه» نجد كثيراً من كتاب التاريخ لم ينصفوا هذا الحدث العظيم ألا وهو استرداد مُلك آبائه وأجداده ومع إعلان اسم المملكة العربية السعودية أصبحت المملكة لها ثقلها ووزنها وكلمتها في المحافل الدولية حيث سار أبناء المؤسس على نهج والدهم حيث نعيش الآن في هذا الصرح الكبير خلف قيادة حكيمة بقيادة الملك سلمان «أيده الله بنصره» وولي عهده وولي ولي عهده. وبالله التوفيق.
- ناصر بن إبراهيم الهزاع