عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة ذات العدد (16045) في الصفحة الأخيرة بعنوان (إلزام متعهدي المقاصف بمنتجات خالية من الجلوتين). أقول، التعليم في حد ذاته في مراحل التعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي بنين وبنات يعتبر تربية وتنمية قدرات وخبرات وأفكار ووسطية في التعامل في هذا الوسط قبل أن يكون تعليماً أكاديمياً بحتاً تشحن به أدمغة الطلاب والطالبات والتعليم الحديث أدخل فيه التعليم عن طريق اللعب المنتظم والهادف الذي يرقى إلى مستوى تفكير الطلاب والطالبات واستيعابهم إلى هذا التعليم فالمدرسة مساحة واسعة في تنمية ما ذكرناه أعلاه وليست جامدة مع الفصل والمقعد والمنهج فلا بد أن يأخذ الطالب والطالبة في هذه المساحة والوسط المدرسي الرحابة والأخذ والعطاء وفك المعلومة وتحليلها الذي ينمي هذه الأفكار هو الاندماج في الوسط المدرسي بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين معلميهم بما في ذلك مدير المدرسة والمراقب والمدرس على أن يكون هناك حاجزاً وخطاً أحمر لا يتعداها الأطراف سواء كان معلماً أو مدير مدرسة أو مراقباً أو طالباً حتى لا يفقد الاحترام بين هذه الأطراف ومن ثم تكون المعاملة سائبة ويقل الاحترام والتقدير.
الذي يفعل هذا ويزيد هذا النشاط إشراك الطلاب في عملية إدارة المقاصف المدرسية من بيع وشراء ومساهمة في رأس مال هذا المقصف من قبل بعض الطلاب الذين يرغبون في ذلك بإشراف من قبل الأخصائي الاجتماعي إن وجد وهو الأفضل والأحسن لأنه متخصص في هذه الأمور أو على الأقل إشراف من قبل (المرشد الطلابي) وتكون العملية مدورة بين بعض الطلاب الذين يعتمد عليهم حتى ولو كان هناك متعهداً لهذه المقاصف من قبل بعض المؤسسات والشركات المختصة فهذا الحراك من النشاط المقصفي التعاوني ينمي في الطالب أو الطالبة الاعتماد على النفس بعد الله سبحانه وتعالى والأخذ والعطاء والمحاسبة وتنمية الأفكار وفتح المجال للعملية التجارية المصغرة من أجل الاستفادة منها في المستقبل وكذلك الإحساس من الطلاب والطالبات أن هذا المقصف منهم وإليهم وليست عملية شراء فقط بما يحتاجونه من مأكولات ومرطبات وعصائر فالمقاصف سميت بالمقاصف التعاونية وهذا الاسم لم يأت من فراغ إنما جاء هذا الاسم بعد تمحيص وتدقيق من رجال التربية والتعليم لأغراض وكانت المدارس في السابق تدار مقاصفها من قبل طلابها وأنا عاصرت هذه الفترة واشتركت في إدارة المقصف مع بعض زملائي في المرحلة المتوسطة وهكذا وفي ختام هذه المقالة أشير إلى أن المساهمين في رأس هذا المقصف توزع عليهم أرباحه في نهاية كل عام مما يشجع الطلاب على المساهمة في رأس هذا المقصف وكذلك يشجعهم على الشراء والله من وراء القصد.
خاتمة (حكمة): (عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً) (يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري) (فكيف تخاف الفقر والله رازقاً) (فقد رزق الطير والحوت في البحر).
- مندل عبدالله القباع