سعد الدوسري
حين ظهرت أزمة الدبلومات الصحية على سطح المشهد الصحي بالمملكة، كان الدكتور أسامة شبكشي، هو وزير الصحة. وكان قد استلم الوزارة منذ1416 وحتى 1424هـ. بعده استلم الحقيبة الدكتور حمد المانع ثم الدكتور عبدالله الربيعة ثم المهندس عادل الفقيه، ثم الدكتور محمد آل هيازع، ثم الدكتور أحمد الخطيب، ثم المهندس خالد الفالح، ثم الدكتور توفيق الربيعة. وكل وزير من هؤلاء، مهما طالت أو قصرت مدته، تعامل مع هذا الملف بطريقته، إلاّ أن أحداً منهم لم يحسمه لصالح خريجي تلك الدبلومات.
نحن نعرف أن خريجي الدبلومات يُواجَهون دوماً، بعبارة:
- أنتم لا تمتلكون الخبرة.
أو:
- المعاهد التي تخرجتم منها ليست مؤهلة.
إن العجز الكبير في الكفاءات السعودية في المجال الصحي، سيظل وصمة في مسيرة كل وزير صحة، وذلك لأن نسبة كبيرة من الممارسين الصحيين في مستشفياتنا الحكومية والأهلية، لا يملكون الكفاءة التي يملكها خريجو وخريجات المعاهد والكليات الصحية السعودية، ومع ذلك ينعمون بوظائف ذات دخل مميز، ويبقى خريجونا وخريجاتنا بلا اعتراف وبلا تقدير وبلا عمل!
يجب على وزير الصحة أن يركز على التعليم والتأهيل والتدريب الصحي، فبدونه سنظل تحت رحمة الوافدين غير المؤهلين، والذين تزداد بسببهم الأخطاء الطبية. لا يمكن أن نراهن على الوافد في مجال الخدمات الصحية. يجب أن نكثف الكليات الصحية، وأن نفتح كل الأبواب لخريجيها وخريجاتها.