«الجزيرة» - أحمد القرني:
أوضح معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يومنا الخالد الذي نحتفل به مفاخرين بصانع هذه الأمة ومؤسس كيانها الكبير الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- ذلك اليوم الذي توحدت فيه المملكة واستحقت اسمها الذي يليق بها، ليستمر البناء ويتواصل العطاء منذ ذلك التاريخ المشهود: الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق للأول من الميزان يوم 23 سبتمبر 1932م.
وتحل هذه الذكرى العطرة لليوم الوطني الـ 86 لبلادنا الغالية من جديد، لنحتفل جميعًا كمواطنين فخورين بانتمائنا إلى هذه الأرض الطاهرة، ومفاخرين بالنمو والتطور والازدهار الذي تشهده مختلف مرافق الدولة -بفضل الله- ثم جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وأبنائه البررة الميامين من بعده وحتى عهدنا الزاهر هذا، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عهد الحزم والآمال الكبيرة، وذلك في ظل الشريعة الإسلامية منهاجاً لهذه البلاد في جميع أمورها، والسعي الراسخ إلى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد ليعم بذلك الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن.
وتجسيداً للانتماء للوطن الغالي، دائماً ما يشكّل اليوم الوطني رمزاً لما سطرته ملحمة تاريخية لن ننسى فضلها في إرساء الكيان السياسي وثمرة التوحيد في التاريخ الإنساني الحديث، وما نفاخر به جميعاً من استمرار مآثر البناء والتشييد حتى أضحى وطننا الغالي اليوم معلما بين دول العالم المتقدم يشار إليه بالبنان في كل المحافل الدولية؛ بما تحقق على ثراه الطيب من إنجازات على كل أصعدة التنمية، وهيّأت له أخذ مكانة مرموقة بين أمم العالم المتحضر؛ مع الاحتفاظ بالأصالة والتراث الذي يميز هذه البلاد التي كرمها الله بأن جعلها مهبطا لوحيه الكريم ومستقرا لحرميه الشريفين.
إن ما نلمسه جميعاً من تطور ونماء يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المتميزة من تاريخها الحديث في كافة الميادين والمجالات، فخطط التنمية ترسم في هذا العهد الزاهر وفق نُهُجٍ اقتصادية وإدارية دقيقة لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان، وليستمر بناء الإنسان ورعايته والعناية به ليؤدي دوره الحضاري المأمول من خلال امتلاكه أدوات ووسائل النمو والتطور الكفيلة بمشاركته في إعمار هذا الكون. كما أن عجلة التطور استفادت كثيرًا من توظيف أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية الطبية المتقدمة والطرق المتبعة في تقديم الخدمات الصحية، ويترجم ذلك بإنشاء العديد من المراكز الطبية المتطورة والمستشفيات التخصصية التي يندر وجود مثيل لها في المنطقة.
إن هذا العمل الدؤوب على تحقيق مفهوم الرعاية الصحية والتعليم الصحي المتخصص من كفاءات هذا الوطن الغالي وقياداته الصحية، يأتي متوافقا مع توجهات وتطلعات حكومتنا الرشيدة التي أبرزتها الأهداف الاستراتيجية «لرؤية المملكة -2030» وأيضاً لتهيئ للاستمرار في تحقيق كافة الخطط الحالية والمستقبلية والبرامج التنفيذية للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي المتخصص في الجانب الصحي في وطننا الغالي. وإن ما أنجز في المجال الصحي حتى الآن يعد واحداً من عطاءات التنمية التي رسمها تخطيطاً وتابعها تنفيذاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله.
وبمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الـ 86 لوطننا الغالي، أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، لدعمهم غير المحدود للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، والتي تواصل العمل على أن تكون منشأة رائدة في مجال الرعاية الصحية وأن تحظى بنظام معترف به عالمياً يضم خدمات إكلينيكية متميزة وبرامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة وأبحاثاً علمية متطورة تحت مظلة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، وكافة المشاريع العملاقة التي تهدف في المقام الأول إلى تقديم أفضل رعاية صحية متخصصة لإنسان هذا الوطن.
رحم الله المؤسس الذي وحد كيان وطننا الغالي وأمد في عمر الراعي الأمين خادم الحرمين الشريفين وشدّ أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله-.