«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
نوَّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالخدمات الكبيرة والإنجازات الرائعة التي قدمها معالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه الرئيس الأسبق لديوان المراقبة العامة في عدة مناصب ومهام تولى مسؤوليتها طوال فترة عمله امتدت إلى أكثر من خمسين عامًا.
جاء ذلك في الاحتفائية التي أقامها ديوان المراقبة العامة مساء أمس الأول تكريماً واحتفاءً بمعالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه بقصر الثقافة بحي السفارات. وقال سموه: الحقيقة أن هذه الاحتفائية في هذا المساء لها طابع خاص ولها لون وطعم ورائحة ذكية في كل أسطرها وفي كل عناوينها والسبب في ذلك أننا نحتفي برجل قدَّم لهذه البلاد خدمة على مدى خمسين عامًا لم ولن يمَّل وعاصر كثير من ولاة الأمر الذين تعاقبوا على هذه البلاد. وكان يُعطي بلا كلل.
وفي الحقيقة فإن عمله مشهود ومقدر وواضح للجميع وهو الأحرص والمتابع لحفظ المال العام وتوجيهه لجهات بأسلوب حسن نحو كيفية الطرق وكيفية التعامل مع النواحي المالية حتى تخرج المعطيات.ومضى سموه قائلاً: أعتقد أنه يملك خبرة ودورًا كبيرًا وأصبح مدرسة في هذا المجال.
لذا فإنه باسمي وباسم الزملاء من منسوبي الدولة وموظفيها شكرًا لك على كل ما قدمت وشكرًا لك على مواقفك الرائعة. وهذه البلاد لها دور من خلال ولاة أمرها منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز وحتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي يُقدر للإنسان عطاءه ويقول للمحسن أحسنت ويتفاعل معه في سبيل المصلحة العامة، شكرًا للملك وشكرًا لولي العهد وشكرًا لولي ولي العهد وشكرًا كثيرًا وخاصًا في هذا المساء لزميلي ولأستاذنا الفاضل الشيخ أسامة بن جعفر فقيه الذي أعطى بلا كلل ولا ملل وأهنئ الإخوان جميعًا الذين عملوا معه واستفادوا من خبرته وعطائه في هذا المجال أرجو له إن شاء الله التوفيق والعمر المديد والسعادة في حياته دائمًا وأبدًا وأقول له: وطنك في حاجة إليك في كل دقيقة وكل لحظة فلا تقصر في شيء علينا جميعًا.
هذا وقد تخلل الاحتفالية التكريمية مساء أمس كلمة لمعالي الأستاذ الدكتور حسام العنقري رئيس ديوان المراقبة العامة رحب فيها بسمو الأمير والحضور وقال: إن هذا الحفل يجسد ما يحمله منسوبو ديوان المراقبة العامة من تقدير لمعالي الأستاذ أسامة فقيه خلال فترة رئاسته التي شهدت عديدًا من النجاحات والنقلات النوعية على مسار استراتيجي بتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية طيلة الفترة التي جاوزت الـ13 عامًا وشهدت تحقيق عديد من النجاحات والنقلات النوعية في أعماله وأدواره، كما شهدت انطلاق الخطط الإستراتيجية الخمسية.
وكذلك الندوات السنوية حول تعزيز التعاون بين الديوان والجهات المشمولة بالرقابة بدوراتها الثلاثة عشرة واستمر معالي الدكتور العنقري في سرد مزايا وعطاءات معالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه من خلال كلمته الوافية الضافية.
كما ثمن الرعاية والعناية التي تفضَّل بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وتشريفه لهذا الحفل.
كلمة أسامة فقيه
بعد ذلك ألقى معالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الأمير والحضور وقال: إن من نعم الله تعالى أن يحظى الإنسان بشرف الانتماء لهذه البلاد المباركة وأن ينال شرف خدمتها وأهلها الكرام في أي موقع كان. وقد تعجز الكلمات في مثل هذه المناسبة الفياضة بقيم المودة والوفاء عن التعبير عن مشاعر التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير الفاضل فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومن خلاله لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله وسدد خطا- على التفضل برعاية هذا الحفل، الذي أصرت أسرة ديوان المراقبة العامة على تنظيمه تجسيدًا لقيم الوفاء وروابط الزمالة والإخاء. والشكر موصول لهذا الجمع الكريم من الإخوة والأصدقاء على تفضلهم بالحضور تعبيرًا عن مشاعر المودة ونبل الوفاء.إن معظم تلك المبادرات قد تمت بجهود ذاتية من أبناء الديوان أنفسهم، الأمر الذي أسهم في صقل قدراتهم وشجعهم على الدراسة والبحث للتعرف على منجزات الهيئات المختصة وتجارب الدول المتقدمة في حقول اختصاص الديوان والعمل على الاستفادة من تطبيقاتها العملية في النهوض بمهام الديوان ورفع كفاءة أدائه. فلهم مني جزيل الشكر والامتنان على اجتهادهم وحسن تعاونهم.
مسيرة وعطاء
وبما يعود بالنفع على هذا البلد الغالي علينا جميعًا الذي نفخر بانتمائنا إليه والتشرف بخدمته ولنقف وقفة بسيطة لاستعراض أهم المناصب التي تقلدها خلال حياته العلمية والعملية على النحو التالي:
معيد في كلية العلوم الإدارية، جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا)، ومحاضر في كلية العلوم الإدارية، جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا)، ومدير إدارة رأس المال والقروض في الصندوق السعودي للتنمية، وكيل وزارة المالية المساعد للتعاون الإنمائي الدولي، ورئيس مجلس إدارة ومدير عام صندوق النقد العربي، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية التابع لصندوق النقد العربي ومقره أبوظبي، ورئيس مجلس محافظي صندوق الأوبك للتنمية الدولي ومقره فينا، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ورئيس المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وزير التجارة والصناعة السعودي للفترة 1416 إلى 1424، ورئيس ديوان المراقبة العامة للفترة من 1424 إلى 1437.
بعد ذلك تم التكريم ثم شرف الجميع حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة، ثم غادر سمو الأمير فيصل بن بندر مكان الحفل مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.