حميد بن عوض العنزي
توقفت عند تغريدة جميلة للزميل الأستاذ فهد العجلان قال فيها «ليكن احتفال وزرائنا باليوم الوطني مراجعة ما قدموه له ولأبنائه مما استأمنتهم القيادة عليه وتحديد مكامن الخطأ»، وليتهم يفعلون فمن حق الوطن عليهم أن يكون هذا اليوم فرصة للمراجعة والنقد الذاتي لأداء مؤسساتهم تجاه تحقيق سياسات وأهداف حكومتنا الرشيدة، وتقييم حقيقي داخل كل واحد منهم.. القيادة الحكيمة تؤكد وتوجه كل يوم ببذل كل ما فيه خير البلاد والعباد وسخرت كل الإمكانيات لخدمة المواطن وأناطت بالجهات التنفيذية أمانة التنفيذ والتقييم، أياً كانت نتيجة ذلك التقييم فالرفع بها للقيادة العليا كفيل بحل كل المعوقات.
ومن المهم أن يعي كل وزير وكل مسؤول أن القيادة لا يرضيها دائما جملة «كل شي تمام» لأن الكمال لله، ولكل عمل معوقات وظروف قد تؤثر على إنجازه، والشفافية والوضوح هما المطلب الأول في ذلك، ولا يجب أن تضيق الصدور بالنقد أو المطالب، فالمواطن يعلم يقينا أن حكومته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حريصة على توفير العيش الكريم لكل مواطن ولكل من يعيش على هذه الأرض، وعلى كل وزير ومسؤول أن يتذكر مقولة الملك يحفظه الله: «نقول رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي إذا شفتوا شيئاً يضر المواطن أو بأفراد أو بقبيلة أو ببلدة أو بأي شيء كان، أبوابنا مفتوحة تلفوناتنا مفتوحة، وأذاننا مفتوحة لكم، والله يحييكم، ومجالسنا مفتوحة لكم والله يحييكم «، وهذه المقولة فيها توجيه صريح لكل مسؤول أن ينتهج سياسة الباب المفتوح وأن يستوعب المواطن مهما كانت مطالبه أو مظلمته.
كذلك من المهم أن يعي كل مسؤول أن الإنجاز الحقيقي هو ذلك الذي يشعر به المواطن وليس مجرد البهرجات التي تسطر على لسان المسؤول عبر وسائل الإعلام، ومهما نجح أي مسؤول في تكثيف حضوره الإعلامي، لن يصل إنجازه بشكل حقيقي وصادق إلا حينما يتحدث به المواطن وتتناقله مجالس العامة بالإشادة والدعاء له، وهو بذلك حاز الحسنيين خدمة المواطن بكل صدق وإخلاص، وأداءه موجبات الثقة التي منحت له من ولي الأمر.