عواصم - وكالات:
لقي 90 شخصا على الأقل حتفهم في عشرات الغارات الجوية للنظام السوري والطائرات الروسية التي قصفت مناطق شرقي حلب التي يسيطر عليها المتمردون، امس الجمعة، لتصيب مباني خدمات الطوارئ، وتدمر ملاجئ تحت الأرض، فيما اكد السكان عدم توفر طريق للخروج. وقال إبراهيم الحاج، وهو متطوع بالمنظمة الإغاثية «الخوذ البيضاء» ، إن سكان الجانب المحاصر الذي تسيطر عليه قوات المتمردين، لا يمكنهم الهرب، وقد كمنوا مرتعدين داخل منازلهم. وكانت الحكومة السورية قد وعدت، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأول الخميس أعلنت فيه شن هجوم بري مخطط له، بالسماح للسكان في الشرق بالهروب إلى المناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة. وتقدر الأمم المتحدة عدد السكان في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بنحو 250 شخصا. وقال مصطفى 48/ عاما/ وهو يعيش مع والديه وهما من كبار السن وزوجته وابنته: «لا شيء حقيقي مما قاله النظام حول الممرات، لا شيء... كيف يمكننا التحرك في الشوارع إذا كنا لا نشعر بالأمان. لو كان ذلك حقيقيا لرحلت الآن». وقال السكان إن الغارات الجوية التي شنتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الروسية الموالية له استخدمت القنابل الحارقة والقنابل العنقودية. من ناحية اخرى ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 18 شخصا على الاقل من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم عندما استهدفت الطائرات الروسية قاعدتهم في كهف في الريف الشمالي لحماة. ورغم اجتماع في نيويورك بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، يبدو المجتمع الدولي عاجزا عن إعادة إرساء هدنة انتهت الاثنين بعد اسبوع من تطبيقها في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي روسي. وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ العام 2012، لغارات كثيفة بشكل متواصل منذ ليل الخميس، تنفذها طائرات روسية وسورية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في مناطق المعارضة في حلب إن «القصف عنيف جدا» ومتواصل. وبات متطوعو الدفاع المدني مع كثافة الغارات عاجزين عن التحرك خصوصا بعدما استهدفت الغارات صباحا مركزين تابعين لهم في حيي هنانو والانصاري، وفي ظل شح الوقود، وفق ما ذكر مراسل فراس برس. وتسببت الغارات بدمار كبير، بينها ثلاثة ابنية انهارت بكاملها على رؤوس قاطنيها جراء غارة واحدة على حي الكلاسة. وقال مراسل فرانس برس إن جرافواحدة كانت تعمل على رفع الانقاض، فيما يقف عمال الاغاثة مذهولين محاولين رفع الركام بأيديهم بحثا عن العالقين تحته.