مها محمد الشريف
وقفة تأمل بعين يملؤها الأمل مع شروق شمس يوم أغر يعبر بنا إلى تاريخ أجدادنا الأفذاذ، وأمجاد دولتنا الرشيدة على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود وعلى أرض ارتوت بالبطولات حين رفع راية التوحيد وبنى حضارة تتوارثها الأجيال وأرسى دعائم الإصلاحات الداخلية والمشروعات التنموية المتنوعة.
في هذا اليوم الوطني المجيد يتفاعل المواطن بدافع وطنيته ويعبر عن فرحته بتجديد الولاء لقيادته، وكذلك هي المؤسسات والشركات وجميع قطاعات الدولة يتواصل التفاعل امتنانًا لجميل الوطن، والشواهد كثيرة وملموسة تفاعلاً مع يوم الوطن.
لذا انطلاقًا من وطنيتنا يجدر بنا أن نعبر عن أفراحنا بعطاء غير مشروط أو محدود، وقد علمنا مؤسس هذا البلاد وأبناؤه الأجلاء من بعده أن التاريخ يحفظ الوثائق وهذا الأثر جعل اليوم الوطني خالدًا تحتفي به الحكومة والشعب إيمانًا منها بأن المسيرة حية قيد الاستمرار بقيادة رجالها العظماء.
والتاريخ يشهد بمواقفهم الكبيرة تجاه القضايا الإنسانية والسلم الدولي وخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وتوفير سبل الراحة لهم وتسهيل قدومهم وعودتهم لمن المبادئ التي رسخها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه-.
وعلى الصعيد الدولي للمملكة جهود كبيرة في حل مشكلات الشرق الأوسط ولم شمل الإنسانية على راية السلام وتسهم في إغاثة المنكوبين في كل بقاع الأرض، وقد أشار ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، إلى أن السعودية الدولة الثالثة عالميًا من حيث تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية، إِذ بلغت المساعدات التي قدمتها المملكة خلال العقود الأربعة الماضية حوالي 139 مليار دولار أمريكي.
وأضاف - حفظه الله- خلال كلمته في القمة العالمية حول اللاجئين في نيويورك «واصلنا العمل مع المنظمات الدولية لما فيه خير اللاجئين»، مشيرًا إلى أن أزمة اللاجئين تتطلب العمل بكل مسؤولية وتوحيد الجهود والحد من آثارها السلبية على الإنسانية..
وأوضح أيضًا أن المملكة تتعامل مع هذه القضية انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي، وحرص السعودية منذ تأسيسها على مساعدة المحتاجين وتقديم يد العون لهم، ومكانة المملكة الإسلامية لها علائق وفاء ونبل إعادة الروح للأمة.
تاريخ مملكتنا الغالية مشرف يفخر به كل سعودي فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين من الأولويات التي يشهد لها العالم بالبنان، فقد بذلت بسخاء لكل من يعيش على هذه الأرض من مواطنين ووافدين وقدمت جميع أنواع الدعم دون تمييز إلى 83 دولة لتعزز نموها الاقتصادي.