«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة.
وقال الدكتور المحرج لقد أولت قيادتنا الرشيدة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غالٍ في إعمارهما وتوسعتهما بشكل سهل المناسك للحجاج والزائرين، كما تشهد المملكة نهضة صحية كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة، وغطى تطوير كافة مناحي الحياة، فالمملكة تشق طريقها بثبات نحو مستقبل مشرق، ويُطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة، وهذا العام هو الذكرى الـ (86)، ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، فاليوم الأول من الميزان من عام 1352هـ يوماً يظل محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي، فهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيّب الله ثراه - هذا الكيان العظيم إنها مناسبة خالدة، ونبراساً يضيء للأجيال مسيرتهم، ويحكي لهم قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب نستلهم منها العبر والدروس، وقصص البطولة التي سطرها مؤسس هذه البلاد بحنكته وبصيرته وبإيمانه الراسخ بالله جلّ وعلا، حيث استطاع بفضل الله أن يغيّر مجرى التاريخ وأن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته، ثابتاً على دينه. إن في حياة الأمم والشعوب رجالاً تجسد مسيرة جهادية طويلة رسخت أركان هذا الكيان ووحدته. ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة وحدت البلاد فقد كان انطلاقة لمسيرة نمو وتطور وبناء للدولة الحديثة، كما تشهد المملكة نهضة صحية كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة، وغطى تطوير كافة مناحي الحياة، فالمملكة تشق طريقها بثبات نحو مستقبل مشرق.
وأوضح الدكتور الحرج أنه مُنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحُكم، فإن المملكة تشهد إنجازات حضارية وتنموية على كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، يتمثّل جانب منها في تعزيز القدرات الإنتاجية مما فتح فرص عمل جديدة لشبابنا، كما أن ما تحقق للمملكة من تطور حضاري، واقتصادي، وتعدد الإنجازات من خلال المشاريع العملاقة في القطاعات المختلفة للدولة، وعلى وجه الخصوص القطاع الصحي الذي حظي بدعم واهتمام كبيرين تمثّل في إنشاء العديد من المستشفيات والمدن الطبية المتكاملة، هو ما سيسهم بإذن الله في توفير الرعاية الصحية للمواطن، وإن من حق المواطن أن يفخر في اليوم الوطني للمملكة بقائده وإنجازاته، وبهذه المناسبة فإننا نؤكّد على أننا ما زلنا وسنظل أوفياء لهذا الوطن الحبيب، سائرون على الدرب، مخلصون لملكينا ووطننا، حريصون على رعاية المواطنين، عاقدون العزم على بذل الجهد من أجل النمو والتطور والازدهار في كافة قطاعات المملكة بفضل الله، وفي ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الذي يسعى جاهداً لتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد ليعُم الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن.
وقال مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لقد تنامى الدور الذي تقوم به القطاعات الصحية بوزارة الحرس الوطني منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، وكان لزاماً علينا في ضوء ما اشتملت عليه رؤية المملكة 2030 أن نخطط للوفاء بما تتطلبه مسيرة العمل من تطوير مستمر يواكب التطلّعات والآمال لتحقيق تلك الرؤية، ويكون قادراً على مواجهة التحدّيات؛ من أجل العمل وفق معايير عالية من الشفافية والمساءلة، معتمدين في ذلك على ثقافة الأداء في جميع أعمالنا، ومستفيدين من أفضل الممارسات العالمية لتحقيق أعلى مستويات الشفافية في جميع القطاعات، مع توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية بما سيحدّ من التأخير في تنفيذ الأعمال، وسنعمل على تدعيم قنوات التواصل بين قطاعات الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وبين المواطن لتيسير سبل التفاعل بوسائل ذكيّة، وسنستمع إلى آراء الجميع لتلبية احتياجات كل مواطن ونعزّز من جودة الخدمات التي نقدمها، ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - لرعايتهم وعنايتهم واهتمامهم بالمواطنين والسهر على راحتهم، وتذليل كافة الصعاب التي تساعد على رغد العيش، ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، على ما تلقاه جميع قطاعات وزارة الحرس الوطني وبخاصة قطاع الشؤون الصحية، من دعم كامل وحرصه - حفظه الله - على أن يكون منشأة رائدة في مجال الرعاية الصحية، سائلاً الله أن يحفظ ديننا ومليكنا ووطننا من أي مكروه، وأن يمد الله في عمر مليكنا خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عليه الصحة.