اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر «الأول من الميزان» موعدٌ لاحتفال ٍوطني هو الـ86 في مسيرة بلاد الحرمين الشريفين حيث تتجسّد فيه أسمى معاني التلاحم والمحبة والوفاء والإخاء بين حكومة حكيمة عظيمة تتّسم بالدين والبناء والعطاء والخير والإنسانية والقيم، وبين شعب كريم عظيم ٍيتّصف بالوفاء والنُّبل والكرامة والشهامة والنخوة، يومٌ تشهدُ فيه المملكة العربية السعودية صرحاً من صروح التلاحم الحقيقي بلا تزييف ولا مداهنة ولا خداع، تنطلق عبر فضائها الشاسع الفسيح احتفالات وفرح وابتهاج بذكرى تأسيس دولة العدل والدين والخير، دولة السلام التي قامت على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء - هذا الملك الذي رسخ مبادئ الدين والقيم والأخلاق في نفوس أبنائه من بعده متمسكاً بشرع الله وسنة نبيه في الحكم والعدل حتى أسس دولة قوية الأسس متينة الأركان.
اليوم تستمر إنجازات الوطن في كل المحافل العلمية والعسكرية والسياسية وفق رؤية مستقبلية عامرة بالتفاؤل والتغيير نحو ما هو أفضل لأرض الحرمين ولشعبها الوفي المعطاء، فمن يرى ما تمر به البلاد من ظروف سياسية وعسكرية وروحانية ووطنية ويشاهد بأم عينيه كيفية إدارة الدولة لها في ظل أجواء تتلاطم فيها أمواج الحاقدين الكارهين لعز هذه البلاد واستمرار أمنها وسلامة أراضيها في تقديم واجباتها المختلفة تجاه ضيوف الرحمن وحماية أراضيها من تربص المارقين ومساندة إخوان من دول الجوار في رد كيد الخائنين في ظل مواصلة شعبها والآمنين فيه من كل الأعراق والأجناس العيش بأمن وأمان ورغد عيش واطمئنان هو تأكيد على أن هذه الأرض الطيبة المباركة لتصفو بحماية من رب كريم والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.
ولا شك أن بلادنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده تعمل وما زالت تزخر بمناحٍ كثيرة من العمل التنموي المتشعب في كافة مجالات الحياة بهدف إرساء قواعد صلبة نحو التقدم الفكري والصناعي والزراعي وحتى الثقافي إلا أنها كرست كل طاقاتها في سبيل تعزيز الاستثمار في الإنسان نفسه كونه أساس التنمية وباب التقدم والتحضّر المدني وهو السبيل الوحيد في تحقيق الرؤية الوطنية 2030 التي أطلقها سمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الشاب الطموح الغيور الذي يؤمن بأنه لا مجال لتحقيق أي نجاح إلا بسواعد أبناء الوطن ومؤسساته الوطنية حتى بدأت معه حقبة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لتؤكد للجميع بأن الوطن الخط الأحمر الذي لا يسمح بتدنيس شبر ٍمن أرضه والمواطن الذي لن تتوانى الدولة عن الذود عنه لأنه جوهر القوة وميزان المحبة واللُحمة وأساس التقدم والرقي منذ 86 عاماً.
- العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة نادك