عاد الهلال للانتصارات وحقق فوزه الثالث في دوري جميل الذي جاء هذه المرة على حساب مضيفه القادسية في الدمام ضمن الجولة الرابعة.. وفي الرياض ألحق الخليج الخسارة الثانية بمضيفه النصر بهدف وحيد كان ثمنه 3 نقاط.. وفي بريدة أعاد الرائد البسمة لجماهيره وحقق فوزا ثمينا على ضيفه الفتح بـ3 اهداف لهدفين.
القادسية x الهلال
«الجزيرة» - طارق العبودي:
استعاد الهلال شيئا من توازنه وعاد للانتصارات عبر بوابة مضيفه القادسية بهدفي «عبد المجيد الرويلي ونواف العابد» مقابل هدف لـ«باتريك اريز» في المباراة التي جمعتهما الباحة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة الرابعة لدوري جميل، غير انه فوز بلا طعم ولا لون لكونه فوزا بالنتيجة فقط بعيدا عن المستوى الذي مازال غائبا بسبب مدربه الذي مازال يواصل الاختراعات في التشكيل ويقدم فريقا بلا هوية ولاشخصية ولا حتى تشكيل مثالي.
بدأ الأورغواني ماتوساس جوستافو مدرب الهلال وكما فعل في المباراة السابقة بتخبيص جديد حينما أبعد الظهير الأيسر والمحترفين الأجنبيين ميليسي وليو وناصر الشمراني، وزاد عليها بأن وضع صانع اللعب تياغو الفيس ظهيرا ايسر ولم يلعب بأي مهاجم صريح.
فيما كان مدرب القادسية الوطني حمد الدوسري واقعيا ولعب بأفضل تشكيل ورسم الخطة المطلوبة التي أحرج بها الفريق الهلالي كثيرا وكاد يخرج متعادلا على أقل تقدير.
قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى كان الهلال خلالها هو الأفضل نسبيا غير انها أفضلية سلبية تعتمد على اجتهادات اللاعبين فقط دون وجود أي لمسة فنية من قبل المدرب، وبكر الرويلي في تسجيل هدف الهلال الأول بعد مرور أقل من 3 دقائق عندما استقبل عكسية «الظهير» الفيس وأودعها على الطاير في شباك القادسية.. وكاد الهلال يعزز هدفه بثان من رأسية ادواردو «11» وسط أفضلية هلالية استمرت حتى منتصف الشوط تحصل خلالها على العديد من ركلات الزاوية.
وبدأ القادسية يدخل أجواء المباراة وكاد يسجل التعادل مستغلا خطأ دفاعيا هلاليا قبل ان يتدخل هوساوي في آخر لحظة.. واستمر النشاط القدساوي ونجح في تعديل النتيجة عن طريق رأسية محترفه باتريك ايزي الذي كان في «موقف متسلل» واستغل ايضا خروج المعيوف الخاطئ «29».
وكاد القادسية يتقدم بهدف ثان من انفرادية حسن العمري لكن المعيوف كان في الموقف «38» قبل ان يعود ثانية ويتصدى لكرة خطرة من رأسية باتريك «45».
في الحصة الثانية زج ماتوساس بالفرج بديلا للشلهوب الذي لم يكن له وجود يذكر في الشوط الأول وأوعز لألفيس بالتقدم للامام على ان يكون الفرج ظهيرا فتحسن الأداء الهلالي نسبيا واتسمت هجماته بالخطورة فسيطر وهدد وأضاع العديد من الفرص في الوقت الذي اكتفى فيه القادسية بالمرتدات.
وبعد مرور 13 دقيقة من الحصة الثانية طرد الحكم مدافع القادسية محمد خبراني لتعمده تكرار الأخطاء وبحوزته بطاقة صفراء، وبعد 3 دقائق سجل الهلال هدفه الثاني برأسية جميلة من العابد الذي استقبل عكسية اروع من الفرج «60»، ومضت بقية الدقائق كما هي محاولات هلالية ومرتدات قدساوية إلى ان انتهت المباراة بفوز هلالي وإن كان صعبا وضعيفا إلا أنه ثمين رفع به رصيده إلى 9 نقاط تاركا القادسية على رصيده السابق نقطتين.
- قرابة 5500 هلالي شجعوا الفريق بحرارة وخرجوا غير راضين عن الأداء وهتفوا كثيرا ضد المدرب.
- مدرب الهلال واصل الاختراعات وأبعد عددا من النجوم.. ويجب ان تناقشه وتحاسبه الإدارة بقوة «إن استمر» فما كل مرة تسلم الجرة.
- حكم المباراة لي ايفتس وساعده جي بي روبرتس وكارس جومس.. وفات عليهم بعض الأخطاء المؤثرة وخصوصا ركلتي جزاء للهلال، وعدم احتساب حالة اوف سايد ضد لاعب القادسية باتريك لحظة تسجيله هدف التعادل.
النصر - الخليج
الجزيرة - عيسى الحكمي:
سقط النصر في فخ الخسارة الثانية أمام ضيفه الخليج بهدف دون مقابل ليتجمد رصيده على 6 نقاط من 12 ممكنة في حين تقدم الخليج للنقطة الرابعة محتفلا بانتصاره الأول الذي عاد به من ملعب الملك فهد الدولي داخل قواعد فريق النصر وبين جماهيره التي غادرت حزينة على أداء فريقها.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 عن طريق البرازيلي جادسون، وكان يمكن للفريق الزائر الخروج بنتيجة أكبر لولا تصدي العارضة والقائم لفرصتين، في حين أخفق النصر الذي دخل بكتلة من التغييرات في الحصول على نتيجة المباراة وكذلك على الأداء في ظل الضعف الذي كان عليه الفريق في وسط الملعب وعلى مستوى الهجوم.
قدم الفريقان شوطا أول متكافئا، حيث اكتفى النصر بالاستحواذ السلبي على الكرة دون القدرة على إيصال الكرة للمهاجم الوحيد نايف هزازي الذي وقع وسط كماشة الثنائي سادات وأداما، في حين لعب الخليج على الهجمات المرتدة وشكل طلال مجرشي صداعا متواصلا لحسين عبد الغني والبرازيلي برونو.
مدرب النصر زوران دخل المباراة بتغييرات في جميع الخطوط شملت مشاركة محمد عيد وايالا ونايف هزازي ويحي الشهري على حساب عمر هوساوي وخالد الغامدي والجبرين وحسن الراهب والفريدي والثنائي الأخير كان على بنك الاحتياط بجانب الهوساوي.
حضرت اللقطات الساخنة في عدد من المناسبات لكن الخطورة الأكبركانت في الدقائق الخمس الأخيرة عندما تصدت العارضة لتسديدة الهوندراسي الكسندر على مرمى النصر د 42 وبعدها تصدى مسلم آل فريج حارس الخليج لتسديدة من مارين توماسوف قبل ان يعود نفس الحارس ويتصدى لتسديدة ثانية من أيالا وقبل ذلك فاتت عرضية عبد الغني من نايف هزازي ومارين قبالة المرمى الخلجاوي .
بعد العودة من الغرف المغلقة مباشرة حصل النصر على ركلة حرة تقدم لها أيلا وتصدى لها حارس الخليج قبل أن يعود ويواصل تألقه بالتصدي لتسديدة من مارين المتقدم من الجهة اليمنى التي شهدت بعد ذلك عرضية من ايفان تمر أمام نايف هزازي ومارين مرة أخرى.
الخليج لم يقف صامتا أمام محاولات النصر المبكرة في الشوط الثاني ورد بقوة عندما خطف هدف التقدم في د 55 عن طريق البرازيلي جادسون الذي استقبل عرضية حسن الشيخ خلف دفاعات النصر وأودعها الأول بسهولة على يمين العنزي.
أحدث الهدف ارتباكا كبيرا في صفوف النصر وظهر أصحاب الأرض عاجزين عن فك شفرة الدفاعات القدساوية حتى بعد دخول الفريدي وعوض خميس بدلا من ايفان وربيع سفياني ومن بعدهما أتى زورانب الراهب على حساب شايع شراحيلي. في المقابل أدخل جلال قادري الذي قاد المباراة ببراعة عبد الله السالم وعلي نجامي بدلا من الكسندر وشافي الدوسري.
محاولات النصر لم ترتق للعودة للمباراة التي فرض فيها الخليج شخصيته وكاد أن يعانق هدفا ثانيا في الدقيقة 61 لولا تدخل القائم في التصدي لكرة خالد العبود الذي أهدر بجانب طلال مجرشي فرصة هدف محقق قبل أن يحقق فريقه النقاط الثلاث باستحقاق ويتلقى النصر خسارة مؤلمة لكتيبة زوران الذي لم يوفق في إدارة المباراة أمام تفوق القادري.
الرائد × الفتح
بريدة - صالح الغفيص:
تغلب فريق الرائد على ضيفه الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمعهما البارحة في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في مدينة بريدة..سجل للرائد أدريانو الفيس(37) وسلطان السوادي ( 45+2 ) وإسماعيل بانقورا (52)، فيما سجل للفتح لويس ليال ( 60 ) وناثان جونيور (74).
جاءت بداية شوط اللقاء الأول دون المستوى المأمول من قبل لاعبي الفريقين وانحصر اللعب وسط الميدان وطغت عليه الكرات المقطوعة والتمريرات الخاطئة ونجح خطا دفاع الفريقين في تحصين مناطقهم رغم وجود بعض المحاولات الخجولة التي لم تكن ذات خطورة كتصويبة بانقورا والسوادي من الرائد والبرتغالي أوكرا من الفتح.
تحسن الأداء نسبيا ولاسيما من قبل الرائد بعد العشرين دقيقة الأولى من هذا الشوط ودانت لهم الأفضلية والسيطرة وشن عدد من الهجمات بحثا عن هدف السبق وكان لهم ما أرادوا عندما استثمر قلب الدفاع البرازيلي أدريانو الفيس الكرة التي جهزها السوادي برأسه لتجد أدريانو الذي أودعها الشباك هدفا أول للرائد (37). وكاد الفتح يعدل النتيجة (40) عندما صوب ماجد المرشدي كرة قوية إلا أن العارضة نابت مناب شريفي واعترضت طرقها نحو المرمى وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ينجح الرائد في تعزيز تقدمه عندما جهز بانقورا الكرة لسلطان السوادي الذي عالجها داخل المرمى لينتهي الشوط بتقدم الرائد بهدفين نظيفين.
زج مدرب فريق الفتح البرتغالي ريكاردو سابينتو تغييرين بدخول رياض شراحيلي وعبدالله العمار بغية تنشيط خط الوسط إلا أن لاعبي الرائد لم يمنحوه وفريقه الفرصة لإعادة ترتيب الأوراق عندما استثمر المهاجم الغيني إسماعيل بانقورا خطأ دفاعي فادح من قبل المرشدي ويقتنص الفرصة ليعزز تقدم فريقه بهدف ثالث (52).
استشعر لاعبو الفتح خطورة الموقف وبدأوا في البحث عن هدف يعيد لهم التوازن وكان لهم ما بحثوا عنه عندما نجح البرتغالي لويس ليال في هز شباك الرائد (60) وقلص ناثان جونيور النتيجة عندما استثمر الكرة التي رفعها أوكرا بالمقاس على رأس ناثان الذي غمزها لتعانق شباك شريفي كهدف ثان (74) لاحت بعده عدد من الفرص السانحة للتسجيل لكلا الفريقين إلا أنه لم يكتب لها النجاح لينتهي اللقاء بفوز الرائد بثلاثية مقابل هدفين.