الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد على آله وصحبه أجمعين..
يطيب لي بكثير من الفخر والاعتزاز أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بهذه المناسبة الغالية التي يعتز بها أبناء ورياضيو الوطن لما تحمله من ذكرى عزيزة على قلوبنا نستذكر معها ملحمة تاريخية صنعها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصون، التي صنعت نموذجاً حياً لأعظم وحدة في العصر الحديث تفخر بها هذه البلاد التي بُنيت على أسس من الأمانة والصدق والإخلاص والعدل، وظلت كذلك منذ تلك المرحلة وحتى وقتنا الحالي، بفضل ما منحها الخالق من قادة أوفياء أخلصوا في القول والعمل، فكتب الله على أيديهم تقدماً ونماء وازدهاراً يعيشه وطننا الغالي.
إن اليوم الوطني فرصة سانحة للتعبير عن معاني الولاء والانتماء لهذا الكيان العظيم الذي شرفه الخالق بوجود الحرمين الشريفين وعهد لأبنائه بخدمة ضيوف الرحمن, وهو المشهد الذي يتكرر كل عام ويشعر معه كل ابن من أبناء مملكتنا الحبيبة بعظيم الفخر والاعتزاز بهذه الرسالة الإنسانية الكبرى لاستلهام قيم عظيمة ومعان سامية من مراحل بناء هذه الدولة منذ لبناتها الأولى وحتى عصرها الحديث.
إن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تحفزنا في كل عام على بذل المزيد من العمل والعطاء لهذا الوطن، مستلهمين تجربة البناء التي خلدها الآباء والأجداد بإصرارهم وكفاحهم وحبهم للوطن الذي يضرب في كل عام نموذجاً لعلاقة القيادة الوفية بشعبها الأبي, ونحمد الله أن هذا الوطن بأبنائه ورجاله يزداد قوة ومنعة كلما تزايدت التحديات من حوله بفضل الخالق سبحانه ثم النهج القويم الذي تسير عليه هذه البلاد.
إنني بهذه المناسبة الغالية وباسم كل الرياضيين في المملكة أرفع خالص الشكر والتقدير والعرفان للقائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحكومته الرشيدة على ما يحظى به القطاع الرياضي من دعم ورعاية ستكون حافزاً -بإذن الله- لتطوير هذا القطاع المهم ورفع مستواه بما يسهم في حضور متميز لأبناء المملكة في المحافل كافة القارية والدولية، متطلعين لتحقيق المزيد من النجاحات في الأعوام المقبلة بعون الله وتوفيقه.