«الجزيرة» - إبراهيم الدهيش:
شخصياً لدي قناعة بأن كرتنا السعودية الحالية تفتقد للمهاجم الهداف الذي باستطاعته تحويل أنصاف الفرص إلى فرص حقيقية من طينة جيل الزمن الجميل ماجد عبد الله - سامي الجابر - حمزة إدريس - يوسف الثنيان - فهد المهلل - محمد سويد - سعيد العويران، وغيرهم.
- وأجدني أقف على مسافة واحدة بين من يُحمِّل الأندية مسؤولية صناعة واكتشاف الهداف، وبين من يعتبر الوضع حالة طبيعية كمحصلة طبيعية لندرة مواهب هذا المركز في ملاعبنا.
- وازدادت تلك القناعة وأنا أشاهد كهربا والعكايشي وابن يطو والسومة - هداف الموسمين الفارطين - وهم من المحترفين العرب يسجلون ما مجموعه (10) أهداف خلال مباراتين «عيني عليهم باردة» وأبحث عن بديل سعودي لابن يطو فلا أجد في الشباب أحداً، كما هو الحال في الاتحاد مع كهربا والعكايشي، ولا أجد في الأهلي سوى مهند عسيري والبقية مهاجمو أطراف ومنتخب الوطن في استحقاقه الدولي المؤهل لكأس العالم لم يجد أمامه سوى الاستعانة بأنصاف المهاجمين وفق مبدأ الجود من الموجود، بل وسجلت أهدافه من نقطة الجزاء بقدم لاعب وسط!!
- ومن رحم تلك المعاناة تتزاحم الأسئلة.. أين الخلل في الأندية أم في المدربين أم في دكة الاحتياط التي غيّبت المهاجم السعودي في ظل وجود الأجنبي أم في الندرة والاكتشاف؟!!
- حزمة من علامات الاستفهام تقف أمام هذا الوضع المزري الذي سيؤثر بلا شك إن حاضراً أو مستقبلاً!!
- أعرف وتعرفون أن الهداف بات عملة صعبة.
- وصناعته أصعب واستنساخه في حكم المستحيل.
- ومع هذا وذاك يظل غياب الهداف السعودي هاجساً يُشكّل تحدياً لتواجدية كرتنا وتحقيق طموحاتها.
- ويبقى اللافت في تصدر المحترفين العرب للمشهد «التهديفي» في دقة وجودة اختيار هذه الأندية لتلك العناصر الفاعلة فقد أثبتوا علو كعبهم وبأنهم لا يقلون مستوى وعطاء عن اللاعب الأجنبي ويملكون من القدرة والاقتدارية ما يفوق غالبيتهم، بل ويتفوقون بالحماس والرغبة في إثبات الوجود ناهيك عن سرعة تأقلمهم مع المحيط والمجتمع بشكل عام، وفي بساطة التعامل معهم باعتبار أن اللغة واحدة فضلاً عن العديد من العادات والتقاليد علاوة على قلة تكلفة التعاقد معهم مقارنة باللاعب الأجنبي.
- وعلى العموم للأندية كامل الحق في البحث عمن يسجل لها الأهداف ويجلب لها البطولات ويساهم بفعالية في إضافة المزيد من المنجزات ويبقى الاختيار الأمثل للعنصر هو الأهم بغض النظر إن كان محلياً أم عربياً أم من جزر الواق واق!!.. وسلامتكم.